قام مركز الدراسات والتخطيط في العاصمة طهران، من خلال إبراز المزايا الاقتصادية للسياحة الذكية، بتوفير وثائق توضح المجالات التنفيذية لمشاريع السياحة الذكية على مستوى مدينة طهران الكبرى.
أصبحت صناعة السياحة اليوم أحد القطاعات المهمة في اقتصاد العالم، وتعد السياحة الذكية أحد الأشكال الناشئة للسياحة التي نشأت في سياق تكنولوجيا المعلومات وجذبت انتباه أصحاب المصلحة في قطاع السياحة العالمي.
حالياً، وبسبب مزايا هذا النوع من السياحة، تعمل دول مثل إسبانيا، وسنغافورة، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية على تنفيذ مشاريع لتحقيق الوجهات الذكية.
قدرات العاصمة لتطوير السياحة الذكية
في دراسة أجراها مركز الدراسات والتخطيط لمدينة طهران بهدف دراسة القدرات الاقتصادية للسياحة الذكية في مدينة طهران، وبإبراز المزايا الاقتصادية للسياحة الذكية، تم توفير أدلة ووثائق توضح المجالات التنفيذية لمشاريع السياحة الذكية على مستوى العاصمة طهران.
وأظهرت النتائج، بالإضافة إلى دراسة الوضع الحالي لإجراءات التحول الذكي في مجال السياحة بمدينة طهران، أن إنشاء وتحقيق الإيرادات من الأصول الرقمية، وجذب الاستثمارات، وزيادة الرسوم والضرائب، والإعلانات، وتنظيم الفعاليات، والبيع المباشر للخدمات والمنتجات السياحية، وجذب المتخصصين، وبيع البيانات والمعلومات، وربحية نظام النقل العام، والتوفير التشغيلي، ومساحات مواقف السيارات الذكية، هي من أهم القدرات التي يمكن لبلدية طهران الاستفادة منها من خلال تطوير السياحة الذكية.
تحويل طهران إلى وجهة سياحية ذكية
فيما بعد، تمت مطابقة التكاليف والإيرادات الناتجة عن هذه القدرات مع المصروفات والموارد المدرجة في أحدث برنامج ميزانية للبلدية، وتبين أنه من خلال تخصيص جزء من الاعتمادات المتوفرة في البنود ذات الصلة، يمكن تسهيل تحقيق وجهة سياحية ذكية في طهران والاستفادة من مزاياها الاقتصادية في قسم موارد وإيرادات البلدية.
تشير نتائج البحث في معاون الدراسات للسياسات الحضرية بمركز دراسات وبرمجة مدينة طهران إلى أنه يجب على البلدية أن تلعب دورًا في هذا المجال، بحيث تسهّل عملية تحقيق السياحة الذكية بطريقة تضمن الاستدامة، ليستفيد السياح والمواطنون وأصحاب المصلحة والمديرون في مختلف الجوانب، بما في ذلك الجانب الاقتصادي، من مزاياها.
