جاء ذلك خلال كلمة أتابك، أمام الاجتماع الحكومي لرؤساء الوزراء بدول الاتحاد الأوراسي في عاصمة بيلاروسيا مينسك؛ لافتاً إلى سير تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرّة بين إيران مع دول الاتحاد الذي بدأ قبل نحو خمسة أشهر، مؤكداً على استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز دورها لدى الآليات المعتمدة في هذا التكتل والعمل بفاعلية على تقديم مبادرات جديدة.
وصرح وزير الصناعة بأن “تعزيز التعاون مع الدول المجاورة ودول المنطقة يعد من السياسات الأساسية والمحورية في الدبلوماسية الاقتصادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”؛ مضيفاً: إن المشاركة الفاعلة في اجتماعات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تعكس الأهمية التي توليها إيران ضمن سياستها الخارجية للدول الأعضاء في هذا التكتل، وحرصها على تطوير التعاون المشترك.
وتابع: نحن نعتقد بأن توسيع هذا التعاون في مختلف المجالات سيؤدي إلى رفاه أكبر لشعوب المنطقة، ويعزز التعددية، ويساهم في تحقيق السلام المستدام.
وأشار أتابك إلى الرؤية التي طرحها النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن تعزيز التكامل الإقليمي وتعميق العلاقات بين إيران والاتحاد الأوراسي خلال الاجتماعات الأخيرة للمجلس الحكومي للاتحاد في ألماتي وشولبون آتا؛ مضيفاً: إن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم الظروف التي كانت تمر بها إيران من جراء الإعتداءات الوحشية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، قد ألقى كلمة عبر الفضاء الافتراضي في القمة الأخيرة للاتحاد الأوراسي في مينسك، وعبّر فيها عن مواقفه القيمة.
وتابع: لا شك إن تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة وإنشاء منطقة تجارية حرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيكون منعطفاً في تاريخ العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
وختم الوزير أتابك بالقول: هذا الإنجاز سيوفر فرصاً واسعة للاقتصادات الوطنية ورجال الأعمال، كما سيساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة وتعميق التعاون البنّاء على مستوى المنطقة.
ضرورة التقارب بين دول المنطقة
في سياق آخر وفي كلمته خلال حفل افتتاح المعرض الدولي للقدرات والابتكارات الصناعية المعروف باسم “إينوبروم 2025″، أکد وزير الصناعة ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة والتقارب بين دول المنطقة في الاستفادة من القدرات العلمية.
كما أکد أتابك على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة والتقارب بين دول المنطقة في الاستفادة من القدرات العلمية، وقال: لا شك أن هذا الطريق هو طريق نحو مستقبل يخدم فيه العلم والصناعة والتكنولوجيا رفاهية الأمم وتعايشها السلمي.
وأضاف: إن التقنيات الجديدة وآفاق هذه الصناعة في التنمية الإقليمية المستدامة ستحدد مستقبل الأمم ومكانة منطقتنا في العالم. وتابع: إن تبادل المعرفة والخبرة والاستثمار المشترك في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يعزز سلاسل التوريد والتأمین التكنولوجية ويطور التقنيات المحلية.
وقال وزير الصناعة: إن التعاون الدولي الأوراسي في إنشاء معايير مشتركة، وتدريب القوى العاملة الماهرة، وتطوير البنية التحتية الرقمية من شأنه أن يسرع الطريق لتحقيق الثورة الصناعية من الجيل الرابع.
یذکر أن وزير الصناعة الإيراني شارك في حفل افتتاح المعرض الدولي للقدرات والابتكارات الصناعية المعروف باسم “إينوبروم 2025” تحت عنوان “اتحاد التقنيات الجديدة وإنشاء صناعة المستقبل”.
وأقيم هذا المعرض في عاصمة بيلاروسيا مينسك بمشاركة رؤساء الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والدول الشريكة والمراقبة بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ارتفاع تجارة إيران مع الاتحاد الأوراسي
هذا وأدّى توقيع اتفاقية التجارة الحرّة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى زيادة فورية في حجم التبادل التجاري بين الجانبين بنسبة 35%.
وأفادت وكالة تاس الروسية، أن نائب رئيس الوزراء الروسي، أليكسي أورتشوك، أعلن أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي أدى إلى زيادة فورية في حجم التبادل التجاري بين الجانبين بنسبة 35%، وقال: دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ منذ مايو، وفي يوليو شهدنا زيادة بنسبة 35% في حجم التجارة الثنائية؛ وهذا نمو جيد جدًا ويُظهر أن هذه الاتفاقية قد دخلت حيز التنفيذ الفوري.
وأضاف: إن الاتحاد الأوراسي وإندونيسيا بصدد صياغة اتفاقية مماثلة، وسيتم الانتهاء منها بحلول نهاية العام.
وقال أورتشوك: إن كافة الإجراءات اللازمة جارية في هذا الصدد، وقد أبدت دول مثل أوزبكستان، التي تلعب دوراً إشرافياً على اتفاقيات هذا الاتحاد، اهتماماً جدياً بتطوير التجارة بهذه الطريقة.