وقد سبقت ذلك احتجاجات طلابية أمام مقر السفارة الفرنسية في تونس. جماعة من الطلبة تجمعوا أمام مقر السفارة الفرنسية في تونس احتجاجًا من أجل إطلاق سراح المشاركين، بينهم تونسيون من أسرى العدو الصهيوني.
وقالت أحدى المحتجات: هذا التحرك الاحتجاجي الطلابي خرج اليوم بعفوية من الجامعات التونسية والتحم مع بقية جماهير شعبنا من أجل الضغط لإطلاق سراح كل رفاقنا المعتقلين قسرًا في سجون العدو الصهيوني. نحن موجودون اليوم من أجل الضغط الشعبي وحماية هذا الأسطول والالتفاف حوله. محاولات الاقتراب من السفارة الفرنسية تم منعها من قبل القوات الأمنية، وهي لحظات فخر يتقاسمها التونسيون بعد أن ركب بعض أبنائهم البحر نصرةً للمقاومة وهم اليوم في قبضة العدو. لذلك، يحشد الشارع التونسي قواه من أجل فرض عودتهم سالمين إلى الديار.
المشهد لم يختلف كثيرًا أمام السفارة الأمريكية رغم حلول الظلام، حيث تواصلت الاحتجاجات ضد اعتداء الكيان على سفن الأسطول، مع إعلان الاعتصام المفتوح حتى إطلاق سراح المشاركين، في ظل شح المعلومات بشأن وضعهم الحالي ومكان وجودهم. وقالت أحدى المشاركات: جاءت آخر المعطيات التي وصلت إلينا أن كل المشاركين تم نقلهم إلى ميناء أسدود المحتل. وأخبرنا المحامون من الفلسطينيين الداخل أنهم لم يتمكنوا من الدخول بسبب مخالفة قانونية جديدة من الكيان الصهيوني، لكن بعد ساعات تمكّنوا من الدخول إلى الميناء.
منظمات مدنية، بينها الطيار الشعبي وحزب العمال شاركت هذه الجهات في الاحتجاج أمام السفارة الأمريكية، وطالبت السلطات التونسية بالتدخل لحماية المشاركين التونسيين وتخليصهم من قبضة الكيان المحتل. وقال أحد المحتجين: تونس مدعوة إلى التواصل مع الدول الأجنبية بكل الطرق الدبلوماسية من أجل ممارسة كل أشكال الضغط على الكيان الصهيوني، كي لا يتعرض المشاركون للأذى، ولكي لا يتم تمديد اعتقالهم، حيث إن هذا الكيان قد تجاوز كل المحظورات وخطوط اللاعودة.
وينتظر أن يبقى الشارع التونسي في حركة مستمرة حتى عودة المشاركين التونسيين في أسطول الصمود إلى الوطن.