أكد مساعد قائد قوة القدس للشؤون التنسيقية في حرس الثورة الاسلامية، العميد إيرج مسجدي على مواصلة نهج الشهداء، قائلاً: إن الشعب الإيراني وحركة المقاومة الإسلامية لن يتوقفا عن دعم هذا النهج في الدفاع عن الشعوب المظلومة والإسلامية.
وفي كلمته بمراسم إحياء ذكرى استشهاد الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، التي اقيمت اليوم في ساحة الامام الحسين (ع) في العاصمة الايرانية طهران، أشار إلى الرسالة الموحدة لهذه المراسم، إن الشعب الإيراني سيواصل نهج الشهداء بقوة وإيمان.وأكد العميد مسجدي أن المقاومة الإسلامية ضحت بأرواحها دفاعًا عن الشعوب المظلومة والإسلامية، ولن يتوقف الشعب الإيراني عن دعم هذا النهج والإصرار عليه.
وقال: نحن، الشعب الإيراني، سنواصل نهج الشهداء ومنهجهم بقوة وإيمان. ضحّت المقاومة الإسلامية بأرواحها دفاعًا عن الشعوب المظلومة والإسلامية؛ ولن نتوقف.ولفت العميد مسجدي إلى حضور أحد قادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في ذكرى مراسم أربعينية الامام الحسين في العراق، ونقل عنه قوله إنه يعتبر شعب غزة وفلسطين منتصرين في هذا النضال.
وقارن مسجدي بين حادثة كربلاء والمقاومة المعاصرة، مستشهدًا بكلمات الضيف الفلسطيني الذي سأل: من انتصر في معركة كربلاء التي استشهد فيها الإمام الحسين؟ فأجاب بنفسه أن الإمام الحسين انتصر.
كما ذكر مسيرة الأربعين العظيمة كمثال على تجلي عالمي لمحبة الإمام الحسين (ع) والوفاء له، وقال: لقد أدت هذه الموجة الروحية اليوم أيضًا إلى دعم القضية الفلسطينية: اليوم، رفع ملايين الناس حول العالم العلم الفلسطيني؛ هذا هو نصرنا.
وأضاف العميد مسجدي: كانت هناك محاولات لتجاهل القضية الفلسطينية أو حلها بالتسوية، لكن الآن عادت قضية فلسطين واسمها إلى قلوب الشعوب.وأشاد نائب قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية بدور ومكانة حزب الله وقوى المقاومة الأخرى في المنطقة، واصفًا إياهم بالأبطال ، ومذكرًا بأن الدفاع عن الأرض والوطن هو مبدأ هذه الحركات.
وتساءل العميد مسجدي عن أسباب وصف هذه الجماعات بالإرهابية، وقال : هذه هي مدرسة حزب الله، هذه هي أيديولوجية حزب الله. لماذا يُنظر إليهم كإرهابيين؟ لماذا يُستشهدون؟ لماذا يُنزع سلاحهم؟ هل من يدافع عن أرضه ووطنه، وهدفه الأسمى إرهابي؟ أم أولئك الذين يغتالون قادة المقاومة أينما وصلت يدهم؟ مستشهدا بعدد من قادة المقاومة لا سيما الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس وغيرهما من المجاهدين في المنطقة.وأضاف العميد مسجدي أن قوات المقاومة، بقيادة المجاهدين، استطاعت القضاء على جماعات كداعش.
وأضاف: ألم يقضوا على الإرهابيين؟ فلماذا لا يعتبرون هذه المنظمة الشعبية والثورية مجاهدة؟وحذّر العميد مسجدي من أن هدف الضغط الدولي هو تجريد فصائل المقاومة من سلاحها وقوتها وردعها، حتى لا تبقى لها أي قوة في وجه هجمات الكيان الصهيوني.
وفي إشارة إلى التجارب التاريخية لإيران بعد الثورة والدفاع المقدس، أكد مساعد قائد قوة القدس التابع للحرس الثوري أن الشعب الإيراني – رجالاً ونساءً، شباباً وكباراً – قد صمد في وجه أعدائه، وضرب أمثلةً في الصمود والثبات.
وأضاف مسجدي أن نفس الإرادة والمقاومة تجلّتا في حرب الـ 12 يوماً الأخيرة، والتي كشفت مجدداً عن قوة الشعب الإيراني وصموده.وأكد العميد مسجدي على قوة الشعب الإيراني وصموده، قائلاً إن هدف الأعداء هو “إرهاب الشعب وإضعاف قواتنا”، لكن إيران “أقوى” من أن ترضخ للتُهديدات. وأضاف أن العقوبات والتهديدات لم تُضعف الشعب فحسب، بل زادته قوةً.
وفي إشارة إلى طبيعة الثورة الإسلامية، قال العميد مسجدي إن الجمهورية الإسلامية “محبة للسلام”، وإن إيران لم تبدأ حربًا قط، بل صمدت دائمًا في وجه العدوان. وحسب قوله، يُظهر التاريخ أن العديد من الحروب الدولية شنتها قوى معادية، وأن “مجرمي الحرب” ليسوا من شعوب المنطقة المقاومة.واستذكر العميد مسجدي اغتيال اللواء قاسم سليماني، مخاطبًا نتنياهو وترامب، قائلاً: لن يقبل الشعب الإيراني التهديدات؛ سيقف شعبنا بكل قوته في وجه الأعداء وسيهزمونهم في النهاية.