هذا الدواء يلعب دوراً فعالاً في تحسين الوظيفة التنفسية للمرضى من خلال تقليل الالتهاب والتليف في أنسجة الرئة. والفئة المستهدفة لهذا الدواء تشمل المرضى المصابين بالتليف الرئوي مجهول السبب IPF، وأنواع التليف الرئوي التقدمي الأخرى ILDs، ومرض الرئة الناجم عن تصلب الجلد SSc-ILD.
وقالت مريم نوابخش، عضو وحدة الأدوية في هذه الشركة القائمة على المعرفة، بهذا الشأن: قبل إنتاج هذا الدواء، لم يكن هناك علاج مناسب لهذه الأمراض، ووفقاً للدراسات، يمكن أن يزيد عمر المرضى حتى 11 سنة ويحسن نوعية حياتهم.
وأشارت هذه الناشطة التكنولوجية إلى التكلفة العالية للعينة المستوردة من هذا الدواء، قائلة: قبل الإنتاج المحلي، كان المرضى ينفقون أكثر من ألف دولار شهرياً لتأمين دواء “نينتيدانيب” إما بوصفات فردية أو عبر الاستيراد غير الرسمي، مما كان يشكل عبئاً مالياً ثقيلاً جداً، ومع الإنتاج المحلي من قبل هذه الشركة واستخدام التكنولوجيات المتقدمة، انخفضت تكلفة الدواء إلى أقل من النصف مقارنة بالعينة المستوردة، وسيتمكن المرضى من الوصول إلى العلاج بسهولة أكبر وبتكلفة معقولة.
وأكدت نوابخش: مرض التليف الرئوي هو مرض صعب ومتقدم يؤثر بشدة على حياة المرضى، والوصول إلى دواء مثل “أوفنيب” ضروري لهؤلاء المرضى، والسعر النهائي للدواء لم يتم تحديده بعد؛ لكن الشركة تسعى لعرضه بسعر مناسب جداً مقارنة بالنموذج الأجنبي. وأضافت: هذا الدواء سيدخل السوق قريباً وسيتم توفيره للمرضى المصابين بالتليف الرئوي والأمراض المرتبطة به.
وأشارت إلى منتجات الشركة التخصصية الأخرى قائلة: “سانارلبين” كدواء مضاد للسرطان، و”أكنوثراب” لعلاج حب الشباب الشديد، و”ساديترول” في مجال مستقلبات فيتامين د، هي من بين المنتجات المهمة لشركة “سانا فارميد” التي عززت مكانة هذه الشركة في إنتاج الأدوية المتخصصة. وأكدت: مع استثمار استثمار كبير في مجال البحث والتطوير، فإن الشركة مستعدة لتغطية الاحتياجات المحلية والإقليمية، كما لديها خطط قيد التنفيذ لتصدير دواء “أوفنيب” إلى الدول المجاورة.
واختتمت نوابخش قائلة: إن الإنتاج الضخم لدواء “أوفنيب” من قبل هذه الشركة القائمة على المعرفة، يعد خطوة مهمة في تعزيز جودة علاج المرضى المصابين بالتليف الرئوي والأمراض الأخرى المرتبطة به، ويشكل بشرى بتحول كبير في الصناعة الدوائية في البلاد.
