لكنه في الوقت ذاته كشف عن عزلته المتزايدة أمام الرأي العام الدولي، مشدداً على أن حملات كسر الحصار لن تتوقف رغم القمع والاختطاف.
وأوضح العالول لصحيفة “فلسطين”، أن حجم الأسطول هذه المرة مختلف تماماً عن الحملات السابقة، إذ ضم نحو 500 مشارك من أكثر من 40 دولة، ما يجعل الاحتلال في مواجهة مباشرة مع 40 وزارة خارجية تتابع رعاياها المحتجزين لدى (كيان الاحتلال)، مشددًا على أن اعتراض السفن في المياه الدولية واختطاف المتضامنين ومحاولة إغراق بعض القوارب يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية.
واعترضت البحرية الصهيونية، خلال اليومين الماضيين، عشرات السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة في المياه الدولية، وأجبرتها على التوجه إلى ميناء أسدود، كما اعتقلت عشرات الناشطين الذين كانوا على متن تلك السفن، وسط احتجاجات في عدة دول أوروبية بينها إسبانيا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا وتركيا. وقال العالول إن ما جرى لم يكن مفاجئاً بالكامل، إذ كان متوقعاً أن يلجأ الاحتلال إلى الاعتراض كما حدث في محاولات سابقة، لكنها هذه المرة ارتكبت سلسلة من الانتهاكات، بينها اعتراض السفن في المياه الدولية، والاعتداء على المتطوعين، ومحاولة إغراق بعض السفن، إضافة إلى “اختطاف” المئات منهم. وأكد أن هذه الانتهاكات ستُتابع أمام المحكمة الجنائية الدولية، موضحاً أن التحضيرات لقضية دفاع عن الأسطول جارية بالفعل.
وأشار إلى أن ردود الفعل الشعبية في أوروبا والعالم كانت “قوية ومهمة للغاية”، إذ شهدت عدة مدن كبرى خروج مظاهرات واحتجاجات للتنديد بالاعتداء على الأسطول، مع دعوات للإضراب والتظاهر في مختلف أنحاء العالم. لكنه شدد في المقابل على أن المواقف الرسمية ما زالت “ضعيفة ومحدودة في إطار بيانات الإدانة”، وهو أمر مرفوض من قبل المنظمين والداعمين للأسطول، الذين يطالبون بحماية حقيقية من الدول لرعاياها ولسفنها التي ترفع أعلامها.