وأدّى إضراب عام مفاجئ رداً على اعتراض القوات الصهيونية لأسطول المساعدات الذي كان متجهاً إلى غزة، واعتبرته السلطات غير قانوني، إلى تعطيل حركة النقل، رغم تأمين حدّ أدنى من الخدمات.
وقال ماوريتسيو لانديني، الأمين العام للاتحاد العام الإيطالي للعمل، أكبر نقابات البلاد، عبر إذاعة «راديو أنكيو»، إن «الساحات ستكون مكتظة»، بينما حذّرت الحكومة من أن مليون إيطالي قد يتعذر عليهم استخدام القطارات.
في روما، جمعت التظاهرة التي انطلقت من محطة القطارات الرئيسية ما لا يقل عن 80 ألف شخص وفق الشرطة، ما تسبب بتأخيرات كبيرة وحتى بإلغاء بعض القطارات.
وتأتي هذه التعبئة بعد عشرة أيام فقط من تحرّك واسع النطاق شارك فيه الآلاف في عموم البلاد دعماً للفلسطينيين.
وشارك نحو 10 آلاف شخص في تظاهرات بميلانو وروما حيث انطلقوا من الكولوسيوم، بالتوازي مع احتجاجات في مدن أخرى أوروبية وعالمية بينها المكسيك، تنديداً باعتراض الأسطول واعتقال ناشطين.
ووفق المنظمين، تظاهر 50 ألف شخص في تورينو و40 ألفاً في جنوى، فيما أغلق عشرة آلاف محتجّ ميناء نابولي.
وقالت زعيمة المعارضة اليسارية إيلي شلاين، التي شاركت في المسيرة في روما لـ«أف ب تي في»: «إنه حشد استثنائي، والمشاركة واسعة جداً، وأعتقد أنه أفضل رد أيضاً على التهديدات غير المقبولة من حكومة جورجيا ميلوني وماتيو سالفيني ضد حق الإضراب».