على هامش مؤتمر «مونديـا كولت 2025» في برشلونة

صالحي: الثقافة جسرٌ بين الحضارات القديمة نحو تعاونٍ معاصر

تُظهر هذه اللقاءات رغبة مشتركة في بناء جسور ثقافية مستدامة، تعزز التفاهم والتقارب بين إيران والدول ذات الحضارات العريقة، وتؤكد أن الثقافة تظل أداة فعّالة للدبلوماسية والتواصل بين الشعوب.

شهد مؤتمر «مونديـا كولت 2025» في برشلونة نشاطاً دبلوماسياً ثقافياً لافتاً من قبل وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، سيد عباس صالحي، الذي أجرى سلسلة لقاءات مع نظرائه من مصر واليونان وجمهورية أذربيجان، ركّزت على تعزيز التعاون الثقافي بين إيران وهذه الدول ذات الإرث الحضاري العريق، واعتبر صالحي الثقافة جسرٌ بين الحضارات القديمة نحو تعاونٍ معاصر.

 

 

في لقائه مع وزيرة الثقافة المصرية نوين الكيلاني، أكد صالحي على أهمية ترجمة الأعمال الأدبية بين البلدين، معتبراً أن «ترجمة أعمال الكُتّاب في البلدين يمكن أن تحظى بمزيد من الاهتمام»، خاصة في ظل الإنتاج الأدبي الغني في مصر وإيران. كما ناقش الطرفان التعاون في عرض المخطوطات اليدوية، والمشاركة في المهرجانات الثقافية والفنية، إلى جانب مشاريع مشتركة بمناسبة الذكرى الـ1500 لميلاد النبي محمد (ص).

 

 

أما في لقائه مع وزيرة الثقافة والرياضة اليونانية، ليندا مندوني، فقد وصف صالحي الثقافة بأنها «قوة محرّكة للنمو»، مشيراً إلى نقاط التلاقي التاريخية بين إيران واليونان القديمة. وتناول اللقاء مجالات التعاون في السينما، الأدب الكلاسيكي والمعاصر، والصناعات اليدوية، إضافة إلى اقتراحات لعقد تفاهمات بين الجامعات ونشر مجلة مشتركة للباحثين الإيرانيين واليونانيين. كما ناقشا قضايا مثل مكافحة تهريب الآثار، مواجهة تأثيرات التغير المناخي على المواقع التاريخية، وإنتاج أعمال سينمائية مشتركة.

 

 

وفي لقاء ثالث مع وزير الثقافة الأذربيجاني، عادل كريملي، أكد صالحي أن «تنشيط المراكز الثقافية في جمهورية أذربيجان يفتح آفاقاً جديدة لتوسيع العلاقات الثنائية»، مشيراً إلى أن تنظيم أيام وأسابيع ثقافية يُعد فرصة جيدة لتطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف: «بصفتنا دولتين جارتين، يمكننا تنفيذ أعمال بارزة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية».

 

 

كما أشار إلى جاهزية مذكرة تفاهم سينمائية، والتي من شأنها أن تعزز التعاون الفني، إلى جانب اتفاقية تعاون إعلامي لتحسين الصورة المتبادلة بين البلدين. من جهته، أكد كريملي أن العلاقات الثقافية مع إيران لطالما كانت أولوية، مشدداً على أهمية التعاون في مجال السينما والتراث المادي وغير المادي.

 

 

وتُظهر هذه اللقاءات رغبة مشتركة في بناء جسور ثقافية مستدامة، تعزز التفاهم والتقارب بين إيران والدول ذات الحضارات العريقة، وتؤكد أن الثقافة تظل أداة فعّالة للدبلوماسية والتواصل بين الشعوب.

 

 

 

المصدر: الوفاق+ موقع وزارة الثقافة الإيرانية