في خطوة مهمة لتطوير التكنولوجيات الفضائية والمشاركة في المشاريع الدولية

حضور إيراني فعّال في برنامج “تشانغ 8” الفضائي الصيني

الوفاق/ أعلن المدير التنفيذي لإحدى الشركات القائمة على المعرفة إن إيران سجّلت حضوراً فعّالاً في التعاون العلمي الدولي من خلال المشاركة في مشروع "تشانغ 8" الفضائي الصيني وإرسال حمولة بيولوجية وزنها كيلوغرامان.

وأشار الدكتور مهدي أصفهانيها إلى تعاون إيران في المشروع الصيني “تشانغ 8″، وقال: بدأ هذا المشروع في عام 2023، وأعلنت الصين عن رغبتها في التعاون مع مختلف الدول، وكان الاقتراح الأولي يتعلق بحمولة وزنها 200 كيلوغرام، وفي النهاية قررنا تقديم حمولة بيولوجية وزنها كيلوغرامان لهذا المشروع.

 

وتحدث أصفهانيها في المراسم المتعلقة بمشروع “تشانغ 8” التي عُقدت بمناسبة الأسبوع العالمي للفضاء في قاعة المؤتمرات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأضاف: تم تنفيذ مشروعنا في جامعة طهران في مجال السيارات والوقود والبيئة، وتوصلنا إلى استنتاج مفاده أن العمل العلمي بدون نتائج غير ممكن في هذه المدينة، وإذا تم تقديم منتج، فيجب أن يعمل بشكل عملي. وتابع: إدارة مثل هذا المشروع الكبير هي مهمة صعبة وليس لدينا خبرة سابقة فيه، وتقسيم مشروع كبير وتنفيذه ليس بالأمر السهل؛ لكن لدينا الآن دراجات نارية ودراجات كهربائية في المرحلتين السادسة والسابعة من التثبيت، ولدينا عقد جيد لتقديم حافلة كهربائية إلى السوق خلال العام المقبل.

 

وقال المدير التنفيذي للشركة القائمة على المعرفة: مثل الهواتف المحمولة، إذا لم تُصنع السيارات الكهربائية محلياً، فهناك خطر الاعتماد على البرامج والمكونات الأجنبية، لذلك تم تصميم مشروعنا لتمكين التوطين والتحكم الكامل في العملية. وأضاف: في منظمة الفضاء الإيرانية، وبالتعاون مع الدكتور صادقي، بدأنا عمل توزيع بلازما المشروع. هذه العملية ليست سهلة؛ لكننا تمكنا من تحقيق التقدم المطلوب عبر التنسيق بين منظمة الفضاء الإيرانية والطرف الصيني.

 

وأشار أصفهانيها إلى أنه “في المشروع القمري، تم تركيب أجهزة استشعار LPM لقياس البلازما، حيث تتكون هذه المستشعرات من قسمي RPA واللوح، وتُرسل الإشارات بعد مرورها عبر petrochal وتضخيمها بواسطة المضخم إلى نظام التحميل ليتم حساب توزيع الطاقة، وقال: كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة الفضاء الإيرانية ومنظمة الفضاء الصينية، ويجري حالياً استكمال التصميم الأولي للحمل الذهبي. وأضاف: تم تحديد تفاصيل المحاكاة والمسافات والفتحات، وتم إرسال اقتراح جديد لتصنيع الحمولة.

 

يذكر أن مشروع “تشانغ” هو مهمة فضائية روبوتية تم التخطيط لها من قبل المنظمة الوطنية الصينية للفضاء CNSA. وتشكل هذه المهمة جزءاً من البرنامج الطويل الأمد للصين لإنشاء محطة أبحاث دولية في القطب الجنوبي للقمر، ومن المقرر إطلاقها حوالي عام 2029.

 

وتشمل أهداف وخصائص مشروع “تشانغ 8” دراسة القطب الجنوبي للقمر. كما ستقوم هذه المهمة بدراسة الخصائص الجيولوجية والموارد المتوفرة في القطب الجنوبي للقمر.

 

وأعلنت الصين في أكتوبر 2023 أنها خصصت 200 كيلوغرام من القدرة الاستيعابية للحمل العلمي لمهمة “تشانغ 8” للتعاون مع مختلف الدول. وجاء هذا الإعلان بعد استلام 41 اقتراحاً للتعاون من دول مختلفة.

 

وفي 24 أبريل 2025، يوم التكنولوجيا الفضائية الصيني، انضمت إيران رسمياً إلى برنامج الاستكشاف القمري الصيني، وأعلن أنه سيتم إرسال حمولة علمية من مؤسسة علمية وبحثية إيرانية إلى سطح القمر.

 

وتشمل الحمولة العلمية الإيرانية أداة لقياس البلازما، مُصممة لدراسة خصائص البلازما على سطح القمر.

 

ويمثل هذا التعاون خطوة مهمة في تطوير التكنولوجيات الفضائية في إيران والمشاركة في المشاريع الدولية. كما يمكن لهذا التعاون أن يمهد الطريق لتطوير البنى التحتية الفضائية في البلاد وتعزيز القدرات العلمية والتقنية في مجال الفضاء.

 

 

المصدر: الوفاق