وفقا لتقرير ورد في الموقع الإلكتروني لجمعية الهلال الأحمر الايراني

الهلال الأحمر الإيراني والصليب الأحمر الدولي يؤكدان ضرورة التعاون العالمي لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة

أشار الدكتور كوليوند إلى ضرورة الاهتمام بالفئات الضعيفة في هذه الظروف الصعبة، وتابع: إن تسهيل وجود فرق الدعم النفسي والاجتماعي بعد الكوارث لتقديم الخدمات لسكان غزة الذين مزقتهم الحرب يجب أن يكون عملاً رئيسيًا آخر للجنة في غزة.

أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند والمدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط نيكولاي فون آركس، ضرورة التعاون العالمي لتقديم المساعدات الإنسانية لاهل غزة ، وضرورة إعادة بناء المراكز الطبية والإغاثية، وتقديم الدعم الصحي والطبي والنفسي للأطفال والنساء وكبار السن في قطاع غزة.

 

ووفقا لتقرير ورد في الموقع الإلكتروني لجمعية الهلال الأحمر الايراني، قال بيرحسين كوليوند في لقاء عبر الفيديو مع نيكولاس فون آركس، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط، بشأن المساعدات الإنسانية لاهل غزة: “إن الإجراءات المتخذة لتقديم المساعدة لاهل غزة المظلومين وتخفيف المعاناة الإنسانية من المهام الأساسية للهلال الأحمر”.

 

وصرح قائلاً: يشير تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى نزوح أكثر من مليوني شخص في غزة. يحتاج هذا العدد من الناس إلى الغذاء ومياه الشرب. الظروف في غزة صعبة للغاية وكل شخص مفجوع، وفي ظل هذه الظروف، فإن أي إجراء لتقديم الخدمات للناس سيكون ذا قيمة كبيرة.

 

وواصل رئيس جمعية الهلال الأحمر مخاطبًا نيكولاس فون أركس، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط: أنت تعلم جيدًا أن البنية التحتية الطبية والصيدلانية في غزة قد دُمرت، مما يعني أن أكثر من 25000 مدني بحاجة إلى الدواء والغذاء، وحياتهم في خطر شديد في هذه الظروف.

 

وأضاف: يوجد في قطاع غزة حوالي 93000 أم حامل وأمهات انجبن اطفالا. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن تكون هذه الفئات في طليعة الاهتمام والدعم البيولوجي والتغذوي والصحي والطبي، لكن المرافق الموجودة في غزة لا تلبي احتياجات هؤلاء الأشخاص. ينبغي أن يكون إرسال المساعدات الإنسانية إلى هذه الفئة أولويةً في تقديم الخدمات.

 

وأضاف الدكتور كوليوند، مشيرًا إلى ضرورة التزام الجمعيات الوطنية والصليب الأحمر بإطار المبادئ الإنسانية في قضية غزة المحورية، قائلاً: إن القضية التي ينبغي أن تكون في طليعة المتابعة هي تيسير ايصال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال والنساء وكبار السن والمضطهدين في قطاع غزة. وعلى جميع الدول المساعدة في دخول قوافل المساعدات، والاهتمام بمسألة إعادة بناء المراكز الطبية والإغاثية والإنسانية في غزة.

 

وأشار رئيس جمعية الهلال الأحمر إلى ضرورة الاهتمام بالفئات الضعيفة في هذه الظروف الصعبة، وتابع: إن تسهيل وجود فرق الدعم النفسي والاجتماعي بعد الكوارث لتقديم الخدمات لسكان غزة الذين مزقتهم الحرب يجب أن يكون عملاً رئيسيًا آخر للجنة في غزة.

 

واختتم الدكتور كوليوند حديثه مشيدًا بالتصريحات الجريئة والواسعة التي أدلت بها رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ماريانا سبولياريتش، في إطار جهودها لتقديم الخدمات لاهل غزة المظلومين.

 

*المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والأوسط

 

من جانبه أعرب نيكولاس فون آركس، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والأوسط، عن تقديره للفرصة التي أُتيحت له للبحث في موضوع تقديم المساعدات لسكان غزة، وقدم تعازيه في وفاة اثنين من أفراد طاقم مروحية الهلال الأحمر التي تحطمت في مرتفعات أشترانكوه في محافظة لرستان غرب ايران.

 

وأضاف: “في النزاعات، يسود الألم والمعاناة جميع الأطراف. في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على شمال إسرائيل، نزح حوالي 60 ألف مستوطن. واضطر سكان تل أبيب إلى الدخول إلى الملاجئ بسبب إطلاق الصواريخ، لكن حجم مساعداتنا لسكان غزة كان أكبر بكثير بالنظر إلى حجم الدمار والخسائر. كما تمتلك اسرائيل أدوات أكثر للاستجابة لهذا الوضع وإدارته. لذلك، ينصب اهتمامنا الأكبر على قضية غزة. ما زلنا موجودين على الأرض. وهذا إنجاز عظيم أن نستمر في التواجد في جنوب قطاع غزة وشمال رفح”.

 

وصرح المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والأوسط: “يوم الثلاثاء الماضي، اضطر 40 موظفًا أجنبيًا و350 موظفًا محليًا إلى مغادرة غزة. لكن زملاءنا في الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة الخطر، وهذا مصدر قلق بالغ لنا”.

 

وأضاف: “خلال الأشهر الخمسة الماضية، فقدنا 4 زملاء. هذه بيئة امنية تماما. خلال خبرتي الممتدة لعشرين عامًا في هذا المجال، لم يسبق لي العمل في مثل هذه الظروف. من الصعب استيعاب أن زملاءنا يعملون في مثل هذه الظروف.

 

وفي إشارة إلى أنشطة المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر وتقديمه خدمات متنوعة في قطاع غزة، قال فون أركس: “خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت أكثر من عشر رصاصات طائشة تصيب هذا المستشفى يوميًا. وكان بعض زملائنا الجراحين يقدمون خدماتهم في هذه الظروف عندما تعرض المستشفى للهجوم”.

 

وأضاف المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والأوسط: “شكّل الوضع الأمني ​​في قطاع غزة تحديات كبيرة على الخدمات اللوجستية ونقل المواد اللازمة. دُمرت مستودعات جراء غارات جوية عديدة، مما أثار قلقًا بالغًا”.

 

وفي إشارة إلى ضرورة الاهتمام بمسألة لمّ شمل العائلات لأكثر من 17 ألف شخص في غزة، قال: “بجهود جبارة، تمكنا من توفير الظروف المناسبة لـ 5 آلاف شخص للتواصل مع عائلاتهم”.

 

وأكد فون أركس: “جزءٌ مهمٌ من مهمتنا هو تشجيع الامتثال لمتطلبات القانون الإنساني والاهتمام بالمدنيين. ونسعى إلى إعطاء الأولوية لهذه القضايا الجوهرية في المحادثات بين الأطراف المتنازعة.

 

وفي الختام، أعرب المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر عن تقديره لدعم الدكتور كوليوند رئيس جمعية الهلال الأحمر واهتمامه بمبادئ عدم التحيز والحياد في إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين والمحاصرين في قطاع غزة.

 

المصدر: الوفاق/ارنا