وأفاد بعض الناشطين الإسبان لدى عودتهم الأحد إلى بلادهم عن تعرضهم لـ«إساءة معاملة جسدية ونفسية» في “إسرائيل”.
وقال رافاييل بوريغو، أحد أفراد الأسطول، للصحافيين عن احتجازهم: «تكررت الإيذاءات الجسدية والنفسية طوال هذه الأيام. ضربونا وجرّونا على الأرض وعصبوا أعيننا وقيدوا أقدامنا وأيدينا».
وأعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أنّه من المتوقع إطلاق سراح الناشطين الإسبانيين الثمانية والعشرين الذين ما زالوا محتجزين في “إسرائيل” وعودتهم إلى إسبانيا الإثنين.
وأضاف: «نعمل على ضمان وصولهم جميعاً إلى إسبانيا في أقرب وقت ممكن، وبحسب التوقعات، لن يبقى إسبان مسجونون في “إسرائيل” اليوم».
ومن المقرر أيضاً أن يغادر عشرات الناشطين الآخرين من جنسيات مختلفة، بمن فيهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، الأراضي المحتلة اليوم.
وأعلنت حكومات بلدانهم الأحد أن معظمهم، إن لم يكن جميعهم، سيُنقلون جوا إلى اليونان، حيث سيتمكنون من العودة إلى بلدانهم.
وكان وزير الخارجية الإسباني قد أعلن أنّ الناشطين الذين أُطلق سراحهم الأحد وافقوا جميعاً على توقيع وثيقة تُقرّ بدخولهم الأراضي الفلسطينية المحتلة «بشكل غير قانوني».
وكان «أسطول الصمود» قد انطلق من برشلونة مطلع أيلول الماضي بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني. إلا أن البحرية الإسرائيلية اعترضته قبل أيام.
ومن بين أعضاء الأسطول الذي يضمّ نشطاء من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ وشخصيات سياسية مختلفة، رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو التي عادت إلى عاصمة إقليم كتالونيا مساء الأحد.
واعتقلت قوات العدو الإسرائيلي مئات النشطاء على متن هذه القوارب، وهم ينتظرون الترحيل. ومن بينهم 137 ناشطاً من ثلاث عشرة دولة سافروا جوا إلى إسطنبول السبت.
وتُعدّ إسبانيا من أكثر البلدان في أوروبا انتقاداً للحرب الإسرائيلية في غزة.