أكد رئيس جمعية الآثار والمفاخر الثقافية الإيرانية، محمود شالويي، أن الشاعر الفارسي الكبير حافظ الشيرازي يُعدّ إرثاً معنوياً مشتركاً للبشرية، مشيراً إلى مكانته الرفيعة في الفضاء الأدبي والثقافي الإيراني والعالمي.
جاء ذلك خلال مراسم إزاحة الستار عن ملصق أسبوع تكريم حافظ الشيرازي، التي أُقيمت في قاعة المرايا التابعة للجمعية، بحضور عدد من المسؤولين الثقافيين، من بينهم محافظ فارس حسين علي أميري، ومدير الثقافة والإرشاد الإسلامي في المحافظة مهدي رنجبر، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والباحثين في الأدب الفارسي.
وقال شالويي: «غزليات حافظ تُجسّد الحب والمعرفة والحقيقة، وقد ترددت أصداؤها لقرون في لغات وثقافات متعددة»، مضيفاً أن الجمعية اقترحت منذ عامين تخصيص «أسبوع تكريم» بدلاً من «يوم تكريم» لإعطاء هذه الشخصيات حقها الكامل.
من جهته، أكد محافظ فارس على أهمية تقديم المفاخِر الإيرانية كنماذج يُحتذى بها، مؤكداً أن الثقافة الإيرانية والإسلامية مترابطة بعمق، كما يتضح من كون حافظ حافظاً للقرآن الكريم، ومولانا مستشهداً بآياته في المثنوي.
وفي إطار فعاليات أسبوع التكريم، أعلن مدير الثقافة والإرشاد الإسلامي في محافظة فارس عن تنظيم مجموعة من البرامج الثقافية والفنية في مدينة شيراز وفي أنحاء البلاد، من بينها: مسرحية «لسان الغيب» في مقبرة حافظ الشيرازي، معرض لفنون الخط والرسم حول أشعار حافظ، ورشة علمية في جامعة شيراز بإشراف الأستاذ حسام بور، وعرض أوبرا دُمى بعنوان «حافظ» من تأليف وإخراج بهروز غريب بور، الذي أُنتج عام 2012 م، ويتضمن موسيقى من تأليف أمير بورخلجي وصوت عليرضا قرباني، وتم إعادة تصميم ديكور المسرح وتجديد الدُمى لتقديم رؤية جديدة لهذا العمل الفني، ويضم الفريق 29 عضواً، ويُجسّد تفاعلاً بين الموسيقى والأدب والمسرح الإيراني، مستلهماً من أشعار حافظ.
وتُقام هذه الفعاليات من 10 إلى 17 أكتوبر، بتنظيم مشترك بين محافظة فارس، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، جمعية الآثار والمفاخر الثقافية، ومنظمات ثقافية أخرى داخل إيران وخارجها.