وأشار محمد أحمدي، الیوم الأربعاء، إلى حركة مرور الطرود البريدية كأحد المؤشرات المهمة للبريد ومعيار لقياس تحسن الأداء، قائلاً: في عام واحد من الحكومة الرابعة عشرة، بلغ إجمالي حركة مرور الطرود 302 مليوناً و957 ألفاً و396 طرداً، مقارنة بـ 282 مليوناً و738 ألفاً و290 طرداً في الفترة المماثلة السابقة، مما يُظهر نمواً بنسبة 7.2٪. مضيفاً: خلال هذه الفترة، شهدت حركة مرور الطرود المسجلة نمواً بنسبة 3.2٪، وحركة مرور طرود التجارة الإلكترونية نمواً بنسبة 21٪، وحركة مرور طرود الخدمات الإلكترونية نمواً بنسبة 38.6٪.
تقدّم مشروع “جي-نَف” الوطني
وأشار أحمدي إلى تأكيدات الرئيس الخاصة باستكمال بيانات المشروع الوطني “جي-نَف” حتى نهاية العام الإيراني الحالي، موضحاً: خلال العام الماضي، تم تنفيذ الإحداثيات الجغرافية مع الرمز الجغرافي لأكثر من 30 مليون نقطة حضرية و70 ألف نقطة ريفية، وحتى نهاية العام 2025، سيتم استكمال بيانات هذه القاعدة المعلوماتية في جميع النقاط الحضرية والنقاط الريفية التي تضم أكثر من 20 أسرة، بتقدم بلغ 95٪.
تحویل العملیات البریدیة إلى عملیات ذكیة
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة البريد الوطنية على نشر أنظمة الفرز الذكية بهدف فرز الطرود آلياً بدلاً من الفرز اليدوي في السنوات الأخيرة، قائلاً: كان هناك 8 وحدات فرز في 5 محافظات بالبلاد، وقد ارتفع هذا العدد خلال العام الماضي إلى 12 وحدة فرز في 8 محافظات.
وأشار إلى تنفيذ خدمات L2L، أي قبول وتوزيع الطرود في صناديق البريد الذكية “الخزائن”، قائلاً: يمثل هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تحسين جودة الخدمات البريدية والاستجابة لاحتياجات العملاء. مضيفاً: أصبحت خدمات “قبول وتوزيع الطرود في الصناديق الذكية” و”إعادة توزيع الطرود العالقة” متاحة للعملاء من خلال ترتيبات إدارية وتقنية وتشغيلية، حيث يمكن أن يكون هذا الخدمة حلاً مناسباً لتوزيع الطرود خاصة عندما لا يكون العملاء موجودين في الموقع.
وأشار أحمدي إلى توزيع أكثر من 3200 جهاز هاتف ذكي على سعاة البريد في المناطق الريفية بهدف تطوير أجهزة تسجيل الطرود الحديثة. وأضاف: تمتلك هذه الهواتف القدرة على تثبيت تطبيقات متخصصة لاستخدامها كبنية تحتية لأتممة عمليات التوزيع في المناطق الريفية والمحرومة. وتابع: يُعدّ تشغيل نظام التحقق من الهوية الموقعية أحد المشاريع التنفيذية الأخرى في مجال تطوير بنية تحتية للاقتصاد الرقمي. كما يُعدّ تصميم وتنفيذ خدمة التحقق من إقامة الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين أو عدم التحقق منها، وفحص صحة عناوين إقامة العملاء، وتحديد مستخدمين على المستوى المحافظات والمدن؛ بالإضافة إلى المشرفين في المقر، وزيادة سرعة النظام في استخراج التقارير، وتبسيط الخيارات من بين إنجازات هذا المشروع.
تطوير وتعزيز آليات خدمة العملاء
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البريد الوطنية: في إطار تحسين رضا الجمهور وتسهيل خدمات إدارة علاقة العملاء CRM، بالإضافة إلى تطوير وإعادة كتابة التطبيقات مثل “بُست خانة” ونظام التحقق من العناوين، تم وضع تحديث أنظمة إدارة علاقة العملاء على جدول الأعمال؛ في هذا الصدد، وبالإضافة إلى تجديد المبنى والمعدات وتوحيد معايير مركز الاستجابة، تم استخدام تكنولوجيا الدردشة الآلية عبر الإنترنت لزيادة سرعة الاستجابة.
وأشار أحمدي إلى تطبيق “بُست خانة” بهدف تعزيز خدمة العملاء وتسهيل الوصول إلى مختلف خدمات البريد، قائلاً: تم تصميم هذا التطبيق كقناة اتصال للعملاء.
ارتفاع التصنيف الدولي للبريد الإيراني
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة البريد الوطنية عن صعود تصنيف إيران 14 مرتبة بين 174 دولة عضو في الاتحاد البريدي العالمي، قائلاً: تصنيف إيران الذي كان 52 قبل الحكومة الرابعة عشرة، ارتفع في هذه الحكومة إلى 37، معتبراً تثبيت النهج القائم على التخطيط، وصياغة الخطة الاستراتيجية والتشغيلية بأفق 2028-2029، من الإجراءات المهمة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن “مراجعة رؤية ومهمة الشركة على أساس التطورات الرقمية، وتنفيذ نظام توجيه الأداء ثلاثي المستويات بالتعاون مع منظمة الشؤون الإدارية والتوظيف، وتحسين معيشة الموظفين، وتحديث الفضاء التشغيلي، وتنفيذ المشاريع التحتية كانت من بين البرامج الرئيسية.
وشهدت شركة البريد الوطنية في العام الماضي تحولات كبيرة في مجالات مختلفة تشمل نشر الأنظمة القائمة على التخطيط، وتطوير البنى التحتية، والاستمرار في الأتممة، وتحسين تجربة العملاء في الحصول على الخدمات البريدية، وأداء دور أكثر فعالية في تطوير الاقتصاد الرقمي للبلاد وتحقيق العدالة الاتصالية، إلى جانب الاهتمام بتحسين مكانة ومعيشة الموظفين بهدف توسيع نطاق العدالة في المدفوعات.