تعد الغابات البحرية في “حرا” واحدة من الامكانيات السياحية النادرة في الأراضي الرطبة في قرية “سهيلي” السياحية النموذجية في جزيرة قشم ذات المستوى العالمي، حيث يمكن للمرء أن يلاحظ الجمال والعجائب اللامحدودة لله على الأرض من حيث الحفاظ على النظم البيئية الفريدة للمجتمعات النباتية والحيوانية.
إن منطقة “حرا” المحمية في جزيرة قشم هي إحدى برامج (MAB/BR) “الإنسان والكوكب – محمية المحيط الحيوي العالمية”.
وبحسب الروايات التاريخية فإن النبات الأسطوري الذي نبت من دموع عيني آدم يسمى “احرا”، وقد سمي بهذا الاسم تكريماً للعالم الإيراني الشهير أبو علي سينا.
وتقع غابة “حرا” على شاطئ البحر والمياه المالحة وقد جعلها هذا التكيّف مع المياه المالحة والظروف غير الملائمة نباتًا استثنائيًا. تتواجد أشجار “حرا” في الأجزاء الضحلة من مصب النهر وعلى تلال تشبه الجزر، وتظلّ فوق الماء عند انخفاض مستوى سطح البحر.
“حرّا” (الاسم العلمي: Avicennia marina)) شجرة تنتمي إلى عائلة نباتات المانجروف. تنمو هذه الشجيرة على سواحل مصر والمملكة العربية السعودية والسواحل الجنوبية لإيران.
يمكن لجذور أشجار المانجروف تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه عذبة دون إيقاف نموها.
وتقدر المساحة الإجمالية لغابات حرا بـ 7500 هكتار وتقدر مساحة حوض جزيرة قشم بـ 2400 هكتار.
لا يتجاوز عمق المياه في هذه المناطق المتر إلى المتر ونصف، لذلك عندما يرتفع مستوى سطح البحر تبقى غابة الحرة عائمة في المياه الزرقاء للخليج الفارسي وعندما ينخفض مستوى سطح البحر تبدو كالغابات في المناطق الجافة لمدة 6 إلى 7 ساعات.
وتتميز غابات “حرا” أيضًا بغنى الحياة المائية وتُعتبر من أهم مناطق تكاثر الأسماك. لا يوجد طريق بري إلى هذه الغابات من ساحل قشم، والطريقة الوحيدة لزيارتها هي عن طريق الماء.
يعد التعريف بالإمكانات البكر والسياحية لإيران الجميلة أحد أولويات وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية”إرنا”ومن خلال هذا النهج تم إنتاج هذا الفيلم نتيجة تعاون مشترك مع منظمة المنطقة الحرة في قشم.
وتقع جزيرة قشم، بمساحة 1500 كيلومتر مربع، في مضيق هرمز، موازيةً للساحل الجنوبي لإيران، بطول 135 كيلومترًا وعرض متوسط 11 كيلومترًا. وهي تابعة لمحافظة هرمزکان ويبلغ طول سواحلها 300 كيلومتر.
وتشمل مدینة قشم جزيرتي قشم ولارك ويبلغ عدد سكانها حوالي 190 ألف نسمة.
