أنشطة يومية للأطفال تُعزز صحتهم الإدراكية لمرحلة ما قبل المدرسة

يشير التطور المعرفي لمرحلة ما قبل المدرسة إلى العملية المميزة، التي يقوم بها دماغ الطفل في تشكيل أفكاره، ومعالجة المعلومات، ومعالجة المشكلات، واكتساب مهارات جديدة. يشمل هذا المجال متعدد الجوانب قدرات عقلية متنوعة، من الانتباه والإدراك إلى الذاكرة واللغة.

يشير التطور المعرفي لمرحلة ما قبل المدرسة إلى العملية المميزة، التي يقوم بها دماغ الطفل في تشكيل أفكاره، ومعالجة المعلومات، ومعالجة المشكلات، واكتساب مهارات جديدة. يشمل هذا المجال متعدد الجوانب قدرات عقلية متنوعة، من الانتباه والإدراك إلى الذاكرة واللغة. وهو بمثابة لوحة يرسم عليها الطفل فهمه للعالم؛ حيث تُعدّ مرحلة الطفولة المبكرة مرحلةً محوريةً في النمو المعرفي، فهي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الطفل التعليمي. تتميز هذه المرحلة بنموٍّ سريع في اللغة والذاكرة ومهارات حل المشكلات والإدراك، إليكِ أهم الأنشطة اليومية للأطفال التي تعزز صحتهم الإدراكية لمرحلة ما قبل المدرسة، كما يقترحها الأطباء والمتخصصون.

 

كيف يؤثر التطور المعرفي على تعلم الطلاب؟

النمو المعرفي هو أساس التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة. فهو يُصقل قدرة الطفل على التركيز، ويساعده على التفاعل مع المواد التعليمية بفعالية أكبر. كما يُعزز مهارات حل المشكلات، مما يُمكّن الأطفال من مواجهة التحديات بثقة ومرونة. كما يُحسّن المهارات اللغوية ويُسهّل فهم المحتوى التعليمي بشكل أفضل. وأخيراً، يُنمّي النمو المعرفي الإبداع، ويُشجّع الأطفال على التفكير المُبتكر والتفكير في المواد الدراسية برؤى جديدة، مما يُثري تجربة التعلم الشاملة.

فيما يلي  أنشطة للتنمية المعرفية لمساعدة أطفالك على تعزيز التعلم:

1. حل الألغاز: تنمي الألغاز المهارات الجسدية مثل التنسيق بين اليد والعينين، للوصول إلى الحل، وخصوصاً الألغاز التي تحتاج إلى إزالة أجزاء من القطع، ووضع أجزاء أخرى مكانها، فبالتعويد على حل الألغاز سيصبح الأطفال أكثر قدرة على الربط بين ما يشاهدونه وما يفعلونه بأيديهم، وسيصبحون أكثر قدرة على معالجة المعلومات التي يشاهدونها بأدمغتهم والتصرّف اعتماداً على ذلك. هذا عدا عن القدرة على تحريك أصابع اليدين من أجل وضع قطعة أحجية في المكان الصحيح تماماً، فيعملون بجِدّ لإيجاد الحل المناسب، فقد يحتاجون مثلاً إلى ملء فراغ في اللغز، ويبدأون البحث عن القطعة المناسبة.

2.. ألعاب العد: تعمل ألعاب العد تطوير المهارات الحسابية، تعمل ألعاب العد على تطوير المهارات الحسابية عند الطفل، وحس الأرقام والقيمة المكانية والعمليات الحسابية الأساسية، ومن خلال الألعاب، يكتسب الأطفال القدرة على حل المشكلات بشكل أكبر. وتعزيز مهارات التفكير، والانتباه، والتركيز لدى الطفل.
كما تساهم الألعاب البصرية، مثل البطاقات النقطية، في تحسين ذاكرة الطفل فيما يتعلق بالأرقام. وعندما ينجح الطفل في إنجاز المهام، يزداد شعوره بالثقة بنفسه. وتقوية عضلات اليد الدقيقة من خلال الإمساك بالأشياء وتحريكها، مما يحسن التنسيق بين العين واليد. ما يوفر تجربة حسية ولمسية تساعد على تصور وفهم الأرقام وعلاقاتها بشكل أفضل، ويشجع الأطفال على تقدير عدد الأشياء بصرياً بدلاً من عدها واحدة تلو الأخرى. كما تساعد الألعاب في تعلم مهارات أساسية للحياة مثل إدارة النقود، وقراءة الوقت، والقياس. ويمكن أن تشجع على التعاون والتواصل.

3. بطاقات الذاكرة: تُعتبر ألعاب الذاكرة رائعة لتعليم الأطفال الانتباه إلى محيطهم، وتخزين المعلومات في أدمغتهم، وتذكّرها بسرعة بعد ذلك عند الحاجة. وهذا يساعدهم على تطوير مهارات الاستماع النشط والتركيز عند الأطفال بشكل أفضل في الفصل أو أثناء الأنشطة الأخرى. فهي تشجع الأطفال على اكتساب روح النقد والإبداع، حيث يتعين عليهم إيجاد حلول تحت الضغط أو في مواعيد نهائية ضيقة. لذلك يمكن تطبيق هذه المهارات المعرفية على الأنشطة المدرسية الأخرى مثل الرياضيات أو العلوم.

4. استكشاف الطبيعة: إن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الصحة النفسية للأطفال. الأنشطة في الهواء الطلق تقلل من مستويات التوتر والقلق وتزيد من الشعور بالراحة والسعادة. الطبيعة توفر بيئة هادئة ومريحة تساعد الأطفال على الاسترخاء والابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية. وفي هذه البيئة، يتعلم الأطفال التعاون والعمل الجماعي، وتبادل الأفكار والخبرات. هذه التجارب تساعدهم على تطوير مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين، وبناء علاقات صحية وإيجابية.

إضافة لأهمية الحفاظ على البيئة. يكتسبون فهماً أعمق للدورات الطبيعية وأهمية التنوع البيولوجي. هذا الوعي المبكر يمكن أن يعزز لديهم شعوراً بالمسؤولية تجاه البيئة ويساهم في بناء جيل واعٍ بيئياً. حيث يتعرض الأطفال لمشاهد وأصوات وروائح جديدة تحفز حواسهم. هذه التجارب تساهم في تطوير مهارات التفكير الإبداعي والابتكاري، حيث يتعلم الأطفال كيفية التفاعل مع العالم من حولهم بطرق جديدة ومبتكرة.
تعمل الرحلات الخارجية على تحفيز حواس الطفل، وتعزيز مهارات الملاحظة، وإنشاء ارتباط أعمق بالعالم الطبيعي.

5. تجارب علمية بسيطة: تقرب التجارب المعلومات النظرية وترسخها في أذهان الطلاب. كما تكسب الطلاب بعض الخبرات والمهارات، وتعوّدهم على استخدام بعض الأجهزة وتعرفهم ببعض المواد المستخدمة. وتساعد الطلاب على الإبداع وتنمي فيهم القدرة على تصميم وتركيب الأجهزة والتعامل معها. كما تتيح الفرصة للطالب للتغلب على بعض الصعوبات العلمية التي تواجه العاملين في المختبر، ومن خلال إجراء تجارب عملية، يمكن للأطفال تعلم نظرية السبب والنتيجة، والتفكير النقدي، ومهارات حل المشكلات عند الأطفال بطريقة ممتعة ومشوقة . وتُعدّ مرحلة الطفولة المبكرة فترة مهمة لتشجيع الاستكشاف والفضول، ويمكن للتجارب العلمية أن تُساعد في تحقيق ذلك.

6 تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة: على الرغم من أنه من الضروري تشجيع الأطفال على الانخراط في تفكير أكثر تعقيداً, فجميع الأسئلة ذات قيمة. تذكّر المعلومات هو الأساس الذي يحتاجه الأطفال للإجابة على أسئلة أكثر تعقيداً, مثل “كيف يمكنك معرفة عدد الأطباق التي نحتاجها على الطاولة لتناول طعام الغداء؟” أو قبل أن يتمكن الأطفال من ابتكار شخصيات جديدة وتأليف نهاية جديدة للقصة، يحتاجون إلى التذكر أولاً أن هناك ثلاث نعجات صغيرة وذئباً سيئاً كبيراً، وفهم أنه يجب على النعجات معرفة كيفية بناء منازل أقوى.

إن تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة يطور مهاراتهم في التفكير النقدي عند الطفل والتحليل، ويعزز لغتهم وقدرتهم على التعبير، ويزيد من ثقتهم بنفسهم وحبهم للتعلم. كما أن هذه العادة تساهم في تعزيز قدراتهم الإبداعية والاجتماعية والاستقلالية، وتعميق الروابط بين الطفل وأسرته.

المصدر: وكالات