من لندن إلى برلين، مروراً بباريس وفيينا وروما؛ حشود مؤلفة من المتظاهرين تخرج إلى الشوارع الأوروبية، في مشهدٍ يوحّد الغضب الشعبي ضد استمرار معاناة الفلسطينيين في غزة رغم سريان اتفاق إطلاق النار. في العاصمة البريطانية، تحوّلت شوارع لندن إلى ما وصفه منظمو الحراك بـ’الطوفان البشري’، ضمن المسيرة الوطنية الثانية والثلاثين للتضامن مع فلسطين.
المتظاهرون طالبوا بوقف تسليح الكيان ومحاسبته على الجرائم المرتكبة في غزة، معتبرين أن اتفاق الهدنة لا يعالج جوهر المشكلة المتمثل في الاحتلال. وفي باريس، حمل أطباء وممرضون لافتات تضامنية مع الطواقم الطبية في غزة، مطالبين بدعم القطاع الصحي والإفراج عن الكوادر المعتقلة.
أما في ألمانيا، فرغم تصريحات المستشار فريدريش ميرتس التي اعتبرت التظاهر ‘غير مبرر بعد اتفاق وقف اطلاق النار’، خرج آلاف الألمان في ثالث مظاهرة خلال أسبوع بالعاصمة برلين.
شعارات المحتجين ركزت على وقف تصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال وملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات أمام القضاء الدولي. وفي النمسا وسويسرا، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مطالبين بسرعة إدخال المساعدات إلى غزة، ووقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية. وفي أوسلو، امتدّ الغضب الشعبي إلى الساحة الرياضية، حيث تظاهر مشجعون قرب ملعب مباراة بين المنتخبين النرويجي وكيان الاحتلال رفضاً للتطبيع مع من يرتكب جرائم حرب.
وقد أعلنت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم أن عائدات المباراة ستُخصَّص لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة. وفي العاصمة الايطالية روما رفع الآلاف شعارات ‘الحرية لفلسطين’، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن القتل والتهجير في غزة، بينما أعلنت الحكومة الإيطالية استعدادها للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.