تُعد قرية وشنوه من القرى السياحية المستهدفة في مدينة كهك بمحافظة قم المقدسة، حيث تجذب سنوياً العديد من السياح إليها وهي منطقة ذات مناخ معتدل ومناظر خلابة.
تتميز قرية وشنوه الجبلية الجميلة بموقعها الطبيعي ومناخها المصيفي، مما يجعلها محط أنظار الكثير من السياح، وتقع مرتفعات ألوند الجميلة على بعد عشرة كيلومترات من قرية وشنوه.
وتُعد قرية وشنوه الجميلة خياراً مناسبا للسياحة، حيث تتميز في الربيع والصيف بمناخ معتدل ولطيف، وفي الشتاء بمناخ بارد. تقع ضمن المناطق الجبلية في محافظة قم المقدسة، ويحدها من الشمال جبل قلعة دج، ومن الشمال الغربي جبل بخاره. تتميز القرية الجميلة والمصيفية بنسيج سكني متراكم مع عمارة مدرجة. وتوجد في هذه القرية منازل كبيرة وفيلات، وفي نسيجها التاريخي منازل ذات تاريخ طويل جداً.
ويعتبر غار وشنوه هو أحد المعالم الطبيعية المدهشة في قرية وشنوه، ويقع على بعد 6 كيلومترات من القرية في جبال أردَهال. كما أن الوديان المحيطة بقرية وشنوه مغطاة بأشجار الجوز واللوز المعمّرة. بالإضافة إلى ذلك، من المعالم الطبيعية الأخرى في هذه القرية نهر وشنوه الذي يمر من وسط القرية.
وتضم قرية وشنوه التاريخية أول منجم لاستخراج النحاس في إيران، ويُعد من أقدم مناجم النحاس التي استُخدمت في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وتظهر الدراسات التاريخية والأثرية التي أُجريت في هذه المنطقة أن لها تاريخاً يعود إلى الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد.
ومقبرة حفيد الأئمة هادي(ع) من الأماكن الدينية والتاريخية الأخرى في قرية وشنوه، والتي تعود إلى العصر الصفوي، وقد تم تسجيلها في أواخر عام 2001م في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية. ويعتقد بعض الباحثين في الأنساب أن نسب حفيد الائمة هادي ينتهي إلى الإمام السجاد(ع) ، وتعد من المزارات المشهورة في محافظة قم المقدسة، حيث استقطبت اهتمام السياح ومحبي الفن الإسلامي بفضل ميزاتها المعمارية .
كذلك، تُعد تلة قلعة وشنوه من المعالم التاريخية الأخرى، وتقع في قسم مدينة كهك شمال غرب وشنوه، وتعود إلى الحقبة التاريخية الإسلامية، وقد تم تسجيلها في أواخر عام 2002م في قائمة الآثار الوطنية الإيرانية. وقد أصبحت هذه التلة التاريخية محط اهتمام متسلقي الجبال وعشاق الطبيعة لما تتمتع به من ميزات طبيعية.