وتزامنت تصريحات ترامب في خضم الانتقادات المستمرة الموجهة إلى بلير بسبب دوره في الحرب على العراق. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” خلال رحلته إلى الكيان المحتل: “لطالما أحببت طوني، لكنني أرغب في التأكد من أنه خيار مقبول للجميع”، دون أن يسمي قادة محددين قد يكون لهم رأي في اختياره لبلير.
وكانت خطة سلام لغزة قد أُعلنت عن ملامحها من البيت الأبيض الشهر الماضي وأدرجت بلير كعضو في الهيئة المقترحة. وأكد ترامب أن “هيئة السلام” ستبدأ عملها سريعا، لكنه بدا غير متأكد من أن بلير سيكون مقبولا من قبل جميع الأطراف المعنية. وقال: “أرغب في معرفة ما إذا كان طوني سيكون محبوبا من الجميع لأنني لا أعلم ذلك حق العلم.”
وأثارت فكرة تعيين بلير في الهيئة حالة من الاستياء والاستغراب بين السياسيين والمحللين الفلسطينيين، وبين أعضاء حزبه “العمال” في بريطانيا، حيث تضررت سمعته جراء قراره تأييد غزو العراق عام 2003. وبعد ذلك الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، تبين في النهاية أن الادعاءات التي أطلقها الأمريكيون والبريطانيون حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل كانت ادعاءات كاذبة.
