أثار رحيل الفنان والمخرج القدير محمد كاسبي، الذي توفي يوم الأحد 12 أكتوبر بعد صراع مع المرض، موجة من الحزن في الأوساط الثقافية والفنية الإيرانية، حيث نعاه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، سيد عباس صالحي، وعدد من كبار المسؤولين والمؤسسات الفنية، مشيدين بإرثه الإبداعي والإنساني.
نعاه الوزير، مؤكداً أن الراحل ترك «صورة شريفة ومحبوبة من الفن الإيراني» عبر أعماله المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون.
وفي بيان رسمي صادر عن الوزارة، عبّر الوزير عن حزنه العميق لرحيل كاسبي، مشيداً بإسهاماته الفنية والتربوية، حيث قال: «لقد ترك بصمة لا تُنسى في وجدان المجتمع الثقافي، وساهم في تربية الأجيال وحماية القيم الثقافية لهذا الوطن».
رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، بیمان جبلي، وصفه بأنه فنان مؤمن وصادق، رأى في الفن رسالة للهدى ونشر الفضيلة. أما محمدمهدي دادمان، رئيس «حوزه هنري»، فأشاد بدوره في تأسيس البنية الفكرية للمؤسسة بعد الثورة، مؤكداً أن ذكراه ستبقى حيّة في وجدان الشعب الإيراني.
حمیدرضا جعفریان، رئيس مؤسسة سوره السينمائية، اعتبر رحيله خسارة كبيرة لسينما الثورة، مشيراً إلى أن «صوته ونظرته لن يخمدا»، فيما أكدت مؤسسة فارابي السينمائية أن كاسبي كان نموذجاً للوقار والصدق والأصالة الثقافية.
تجدر الإشارة إلى أنه ولد كاسبي عام 1951 في طهران، وبدأ مسيرته الفنية في سن الثالثة عشرة عبر المسرح، قبل أن ينضم إلى إدارة المسرح في طهران عام 1971. امتدت مسيرته لأكثر من خمسة عقود، شارك خلالها في أعمال تلفزيونية بارزة، إلى جانب أعمال مسرحية وسينمائية كتبها وأخرجها.
نال كاسبي تقديراً خاصاً في مهرجان كتاب الدفاع المقدس، ورُشّح لجائزة مهرجان فجر السينمائي وفاز بها.