طهران ويريفان تتشاركان في مصالح تفعيل ممر الخليج الفارسي – البحر الأسود

صرح حميد بور محمدي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية ورئيس الجانب الايراني في اللجنة الإيرانية الأرمينية المشتركة، في حفل أقيم بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لاستقلال أرمينيا: "للبلدين تاريخ مشترك وروابط ثقافية وحضارية عريقة، ومنذ استقلال أرمينيا، شكّل هذا التاريخ العريق رصيدًا قيّمًا لتعزيز العلاقات الثنائية".

واشار بور محمدي إلى أن إيران وأرمينيا لطالما كانتا جارتين جيدتين وصديقتين وفيتين، وقال: “لم تكن إيران يومًا تهديدًا لأرمينيا، والعكس صحيح ايضا. لطالما كانت الحدود المشتركة بين البلدين حدود صداقة وثقة، وأنا على يقين بأنها ستبقى حدود صداقة وثقة وأمل في المستقبل أيضًا”.

 

وتابع قائلاً: “لحسن الحظ، شهدنا في السنوات الأخيرة توجهاً إيجابياً وحيوياً في العلاقات بين إيران وأرمينيا في مختلف المجالات. وتسعى قيادتا البلدين جاهدتين لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات والارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي. ويتمتع البلدان بتعاون جيد في مختلف المجالات، بما في ذلك النقل، والطاقة، والكهرباء والغاز، والخدمات التقنية والهندسية، والثقافة والسياحة. وتتواصل الاتصالات والتبادلات الشعبية الودية والصادقة بين البلدين، وتقوم الشركات الإيرانية بتنفيذ مشاريع بنية تحتية متنوعة في أرمينيا.”

 

وأشار بور محمدي إلى أن إيران وأرمينيا لديهما مصالح مشتركة في تفعيل ممر الخليج الفارسي – البحر الأسود. ويتزايد حجم التجارة الثنائية، ويُقدر بنحو مليار دولار. ومع تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، من المتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجاري إلى ثلاثة مليارات دولار في السنوات القادمة من خلال عملية تدريجية ومتدرجة.

 

وأكد أن السلام في القوقاز أولوية استراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: لطالما دعمنا سيادة جميع جيراننا ووحدة أراضيهم، بما في ذلك أرمينيا. ونعارض أي استخدام للقوة أو التهديد بها في المنطقة، ونعتبره مخالفًا لمقتضيات إحلال السلام الدائم فيها. وندعم محادثات السلام بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، ونعتقد أن على البلدين توقيع اتفاقية سلام في أقرب وقت ممكن.

 

وأضاف رئيس منظمة التخطيط والميزانية: قام الرئيس الدكتور بزشكيان، رئيس جمهورية إيران الإسلامية ، بزيارة إلى أرمينيا في أغسطس/آب الماضي، حيث فتحت محادثات شاملة وودية بين رئيسي ووزراء البلدين آفاقًا جديدة في العلاقات الثنائية. وتتجلى هذه الرؤية في توقيع 12 وثيقة تعاون في مجالات متنوعة ومتعددة من علاقات البلدين. ويحدد البيان المشترك للرئيسين، الذي وُقع خلال هذه الزيارة، مستقبل التعاون الثنائي؛ وهي رؤية واعدة ينتظرها الشعبان، وسنبذل قصارى جهدنا لتلبية مطالبهما وتطلعاتهما.

 

 

المصدر: ارنا للانباء