وتم إنشاء مركز الإشعاع لشمال غرب البلاد لتطبيقات الإشعاع على المنتجات الدرنية مثل البطاطس والبصل والثوم في المحافظة، والذي تم تشغيله بواسطة متخصصين داخليين في البلاد، كما أن سعة الإشعاع لنظام الإشعاع الذاتي الحماية بالأشعة “جاما” في محافظة أردبيل هي طن واحد في الساعة لمحصول البطاطس وطنان في الساعة لمحصول البصل.
جدير بالذكر أن نظام الإشعاع الذاتي “الحماية بالأشعة جاما” صُمم وتم تصنيعه بهدف تقليل الفاقد وزيادة مدة تخزين المنتجات الزراعية، بما في ذلك التحكم في منع إنبات المنتجات الدرنية “البصل، الثوم، والبطاطس”، ومكافحة الحشرات الضارة في “الحبوب، البقوليات، النباتات الطبية، وغيرها”. ومع تشغيل مركز الإشعاع لشمال غرب البلاد، زادت مدة صلاحية المنتجات الزراعية، خاصة البطاطس، في هذه المحافظة، وتم تقليل فاقد هذا المحصول.
وقال إسلامي: “نحمد الله على افتتاح ثامن مركز من أصل اثني عشر مركزاً مخططاً له ضمن برنامج وطني لتوسيع استخدام تقنية الإشعاع”، موضحاً أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تحسين نوعية المحاصيل الزراعية وزيادة رفاه المواطنين.
وأضاف أن تقنية التشعيع تؤدي دوراً أساسياً في تعقيم البذور والقضاء على الآفات الزراعية منذ المراحل الأولى للإنتاج وحتى المنتج النهائي، ما يسهم في زيادة مقاومة المحاصيل للجفاف وملوحة التربة، وبالتالي إطالة عمرها الافتراضي وتقليل الفاقد.
وأشار إلى أن المركز الجديد في أردبيل سيساعد على حل مشكلة فساد المنتجات الزراعية مثل البطاطا والبصل، والتي كانت تتلف بسرعة، موضحاً أن طاقة المشروع تصل إلى 30 ألف طن سنوياً، وستزداد تدريجياً مع توسع نشاطه واستقبال الدعم اللازم.
وبيّن رئيس منظمة الطاقة الذرية أن المشروع يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والصحة العامة من خلال رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، داعياً إلى توسيع تطبيق هذه التكنولوجيا في سائر المحافظات بمشاركة القطاع الخاص.
وفي رده على سؤال حول مدى سلامة هذه التقنية، أكد إسلامي أن التشعيع لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان، موضحاً أنه “عملية فيزيائية للتعقيم وإزالة الميكروبات والآفات، ولا تتضمن أي تفاعل كيميائي يمكن أن يسبب ضرراً”، مضيفاً أن هذه التقنية تحافظ على جودة المنتج وسلامته وتطيل فترة صلاحيته.
وختم بالقول: “إن الطاقة النووية تكنولوجيا متقدمة وصناعة للحياة، تسهم في التنمية الصحية والغذائية والزراعية، وتجلب البركة والخير للشعب الإيراني”.