في ۱۳ جامعة رائدة في البلاد

الموافقة على ۱۸ مشروعًا لإكمال سلسلة الغرسات الدماغية

الوفاق/ أعلن أمين عام هيئة تطوير علوم وتقنيات الإدراك التابعة لمعاونية رئيس الجمهورية للشؤون العلمية عن إعداد البنية التحتية الأولية من خلال الإجراءات والتخطيطات الهيئة لإكمال سلسلة تصميم غرسة دماغية، وقال: إن هذا الإجراء أدى إلى الموافقة على ۱۸ مشروعًا بعنوان مشاركة نحو 156 باحثًا في 13 جامعة رائدة في البلاد.

وقال عطاءالله بورعباسي: أن تقنيات الإدراك تقع في نقطة التقاء الصحة والاقتصاد والأمن الوطني، مشيراً أن الاستثمار في هذا المجال ليس استثمارًا في الصحة فقط، وأضاف: التقارب غير المسبوق بين علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي والهندسة وتقنية النانو يشكل حاليًا مجالًا استراتيجيًا يُدعى “تقنيات الأعصاب”، وفي هذا السياق، تلعب الغرسات الدماغية والنيوروبروتيزات كأبرز تجليات هذا التقارب دورًا رئيسيًا في تحديد حدود قدرات الإنسان في القرن الحادي والعشرين.

 

وأوضح: أن الغرسات الدماغية هي أجهزة أو مصفوفات إلكترونية يتم زرعها بشكل جراحي داخل أو على سطح القشرة الدماغية، وتتمثل وظيفتها الرئيسية في تسجيل الإشارات العصبية أو تحفيز الأنسجة العصبية كهربائيًا، وتشكل هذه التقنية النواة المركزية لأنظمة مثل التحفيز العميق للدماغ وواجهات الدماغ-الحاسوب المتقدمة.

 

وأضاف أمين عام هيئة تطوير علوم وتقنيات الإدراك: النيوروبروتيزات هي أجهزة تعمل على تجاوز المسارات العصبية التالفة لاستعادة الوظائف الحسية أو الحركية أو الإدراكية المفقودة، ومن الأمثلة البارزة الأيدي الاصطناعية التي يتم التحكم بها بالفكر، وزراعة القوقعة السمعية، والغرسات الشبكية لاستعادة البصر، وهذه التقنيات هي تجسيد للتقارب بين علوم الأعصاب والهندسة والذكاء الاصطناعي.

 

وأشار إلى أن تطوير هذه التقنيات يهدف إلى تلبية احتياجات حيوية وفرص استراتيجية متعددة للبلاد، وأن الغرسات الدماغية والنيوروبروتيزات تمثل حصة كبيرة في هذا السوق، مضيفًا: التحول في الاقتصاد الوطني وخلق الثروة والتحرك نحو اقتصاد قائم على المعرفة يعد ضرورة لا يمكن إنكارها.

 

وأكد أن جمهورية إيران الإسلامية تتمتع لحسن الحظ بإمكانيات ومزايا نسبية كبيرة في هذا المجال، موضحًا: وجود قوى عاملة شابة وموهوبة ومتخصصة في مجالات الهندسة والطب وعلوم الأعصاب، ووجود باحثين معروفين دوليًا، وإنجازات جيدة في مجالات مثل طرق جراحة النيوروبروتيز، والتجارب البحثية القيمة في مجالات ذات صلة مثل الخلايا الجذعية، والتوصيل الذكي للأدوية، وعلوم المعلومات العصبية تُعد من بين هذه المزايا.

 

وأشار إلى أن هيئة تطوير علوم وتقنيات الإدراك قامت بإعداد البنية التحتية الأولية من خلال تشكيل فريق عمل متخصص ونشر ۱۰ طلبات لتقديم مقترحات لإكمال سلسلة تصميم غرسة دماغية، وقد أدى هذا الإجراء إلى الموافقة على ۱۸ مشروعًا بمشاركة حوالي 156 باحثًا في 13 جامعة رائدة في البلاد، مما يدل على وجود القدرة والعزم العلمي.

 

المصدر: الوفاق