وأثيرت الشكوك حول الدولي البرتغالي مؤخرا نظرا لكثرة إهداره ركلات الجزاء في المباريات الماضية.
وأضاع فيرنانديز ركلتي جزاء ضد كل من برنتفورد وفولهام، هذا الموسم، رغم كونه أحد أبرع المنفذين، وهو ما يظهر في إهداره 4 فقط من أصل 42 نفذها منذ انضمامه للشياطين الحمر عام 2020.
وبشكل عام فإن لاعب سبورتنج لشبونة السابق نجح في تحويل 62 ركلة إلى أهداف من أصل 70 نفذها على مدار مسيرته.
لكن إهداره آخر ركلتين دفع وسائل الإعلام للتساؤل حول مدى إمكانية استبعاده من تنفيذ ركلات الجزاء لصالح أحد زملائه.
ورد أموريم خلال تصريحات نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قائلا: “برونو هو المنفذ الأول لركلات الجزاء فهو يسجل الكثير من الأهداف منها ولدينا خيارات أخرى ولاعبين كُثر بإمكانهم تنفيذها إذا أراد”.
وأكمل: “إذا كنا بحاجة لذلك بإمكاننا التغيير لكني واثق تماما في برونو وقدرته على تنفيذها بنجاح”.
وأكد أموريم علمه بأن الأمر ليس سهلا على لاعبه مضيفا: “لكني أظن أنه سبق له تنفيذ 70 ركلة لم يهدر إلا 9 منها اثنتين منها معي ولهذا لست منزعجا من هذا الأمر”.
واختتم: “إنه واثق من نفسه حقا ويتدرب عليها في مرافق التدريبات خاصة أنه أدرك أن الحراس بدأوا في فهم أسلوبه في تسديد الركلات ولهذا يحاول أن يكون جاهزا”.
عرش لم يسلبه إلا رونالدو
منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد في يناير/كانون الثاني 2020 فرض برونو فيرنانديز نفسه كقائد حقيقي للفريق ومنفّذ أول لركلات الجزاء حتى بات اسمه مرادفًا للهدوء والدقة من نقطة الجزاء.
اللاعب البرتغالي الذي يمتلك أسلوبًا فريدًا في التنفيذ يجمع بين الذكاء والثقة والقراءة المثالية لحركة الحارس حوّل معظم الركلات إلى أهداف حاسمة ساهمت في انتصارات الفريق.
على مدار المواسم الماضية احتكر برونو مهمة تنفيذ ركلات الجزاء في ملعب أولد ترافورد باستثناء الفترة بين عامي 2021 و2022 حين عاد مواطنه كريستيانو رونالدو إلى النادي فتكفل الأخير بهذه المهمة رغم استمرار فيرنانديز في تنفيذ ركلات الجزاء في مستهل فترة عودة “الدون” إلى مسرح الأحلام قبل أن يهدر واحدة وبعدها خلفه مواطنه.
ومع رحيل رونالدو استعاد فيرنانديز المهمة بشكل كامل مؤكّدًا مكانته كقائد وصاحب الكلمة الأخيرة أمام المرمى.
تميز برونو بنسبة نجاح عالية في التنفيذ إضافة إلى هدوئه تحت الضغط ما جعل زملاءه والمدربين يثقون به دون نقاش.
ورغم الانتقادات التي طالت الفريق بشأن اعتماده الزائد على ركلات الجزاء فإن أرقام فيرنانديز تثبت أنه أكثر من مجرد منفّذ بارع.
نقطة فارقة
تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب “أنفيلد” حيث يستضيف ليفربول غريمه التاريخي مانشستر يونايتد في قمة إنجليزية مرتقبة تجمع فريقين يسعيان لأهداف مختلفة تمامًا في هذه المرحلة من الموسم.
ليفربول يدخل اللقاء وهو في المركز الثالث برصيد 15 نقطة باحثًا عن انتصار جديد يعزز موقعه في سباق القمة ويؤكد جاهزيته للمنافسة على اللقب هذا الموسم.
الفريق بقيادة المدرب الهولندي أرني سلوت عاش فترة مترنحة قبل التوقف الدولي ويسعى جاهدا لاستعادة بريقه بداية من المباراة.
في المقابل يعيش مانشستر يونايتد فترة من التقلبات تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم الذي يسعى لاستعادة الثقة وتحقيق فوز معنوي كبير يعيد الفريق إلى المسار الصحيح.
يحتل يونايتد المركز الحادي عشر برصيد 10 نقاط بعد بداية متذبذبة جعلت الفريق مطالبًا بنتيجة إيجابية اليوم لتفادي مزيد من الضغط الجماهيري والإعلامي.
أموريم يعتمد على اللعب الجماعي والضغط العالي مع محاولة الاستفادة من ثلاثي الهجوم الجديد (سيسكو، مبيومو، كونيا) في صناعة الفارق لكنه يدرك في الوقت نفسه أن اللعب في أنفيلد يتطلب انضباطًا تكتيكيًا صارمًا وتركيزًا حتى اللحظة الأخيرة.
القمة بين ليفربول ويونايتد لا تُقاس بالنقاط فقط، بل بالتاريخ والهيبة والرغبة في فرض السيطرة ومع اختلاف الظروف بين الفريقين يبقى الأكيد أن أنفيلد سيشتعل الليلة بمباراة تجمع الطموح بالكرامة الكروية بين عملاقي إنجلترا.
ماذا يحتاج يونايتد؟
تطرق أموريم للحديث عن المواجهة المرتقبة أمام حامل اللقب ليفربول قائلا: “أتذكر أننا لعبنا بشكل رائع أمام ليفربول الموسم الماضي وتعادلنا 2-2 وكنت غاضبًا جدًا بعد المباراة”.
وأردف: “أثبتنا في النهاية أننا قادرون على منافسة أي خصم. أعلم مدى أهمية المباراة بالنسبة لنادينا وأعلم أنهم ينافسون على عدة بطولات هذه مباراة جديدة يجب أن نُظهر فيها أننا نتحسن علينا أن نكون أفضل في المنطقتين الدفاعية والهجومية. إنها مباراة علينا الفوز بها”.
وعن أداء مانشستر يونايتد في المباريات الكبرى أوضح المدرب البرتغالي: “ربما التوقعات المرتفعة والمسؤولية الكبيرة تجعل الأمور أصعب. عندما تلعب في ناد كبير يجب أن تفوز بكل مباراة. أحيانا نجد صعوبة في التعامل مع هذه المسؤولية”.
وأكمل: “ربما عندما لا يُتوقَّع منا الفوز يكون اللعب أسهل بالنسبة للاعبين لكن علينا تغيير هذه العقلية. يجب أن نصل إلى مرحلة نلعب فيها بثقة سواء كنا مرشحين للفوز أم لا”.