كان هدفها الرئيس تحسين تكتيكات مكافحة الإرهاب والتنسيق القتالي بين الجيشين. وقد تدرب الجنود على تحرير قرية محتلة ومدنيين، وتبادلوا أيضًا خبرات قتالية فريدة في الصراعات الحديثة، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وقال القائد العام السابق لأسطول المحيط الهادئ، الأميرال سيرغي أفاكيانتس: «يُعدّ إجراء مناورات «إندرا» بانتظام في الظروف العسكرية والسياسية الحالية أمرًا بالغ الأهمية وله بُعد رمزي». وأضاف: «إجراء مثل هذه المناورات يُعد رمزًا لسياسة الهند الخارجية المستقلة. إنها (الهند) دولة ذات رؤية مستقلة للتنمية العالمية. ومن الأهمية بمكان أن تُجرى هذه المناورات في ظل ترويج مزاعم عن انهيار مجموعة بريكس.. كِلا البلدين (روسيا والهند)، العضوين المؤسسين لمجموعة بريكس، يُظهران نهجًا مستقلًا تمامًا في مواجهة ضغوط الولايات المتحدة».
وأضاف أفاكيانتس أن التدريبات التقليدية التي تُجرى بانتظام أصبحت الآن بمثابة إشارة واضحة إلى أن «أياً من الجانبين لن يستسلم للضغوط الأمريكية وسوف ينتهجان سياسة مستقلة».
وهكذا في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين القوى الكبرى في آسيا، تتحول مناورات “إندرا 2025” بين روسيا والهند إلى مؤشر إستراتيجي على التحولات الإقليمية أكثر من كونها تدريبات عسكرية عادية.