سوريا: تصاعد التصفية الطائفية في حمص وسط انتقادات للتراخي الأمني

منذ مطلع الشهر، تصاعدت عمليات الاغتيال والاختفاء القسري على خلفية طائفية في مدينة حمص وريفها، مستهدفةً في معظمها أبناء الطائفة العلوية، فيما يحمّل الأهالي الأجهزة الأمنية مسؤولية التقاعس ويطالبون بتحقيقٍ دولي.

شهدت مدينة حمص وريفها خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025 تصاعداً مقلقاً في حالات الاغتيال والاختفاء القسري ذات الطابع الطائفي، مستهدفةً بالدرجة الأولى أبناء الطائفة العلوية، وفقاً لما وثّقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي سجّل مقتل 30 مدنياً في جرائم انتقام وتصفية طائفية خلال النصف الأول من الشهر الجاري، من بينهم نساء.

 

 

يأتي ذلك فيما تتواصل عمليات التهجير القسري بحقّ العائلات من أبناء الطائفة العلوية في بعض الأحياء، مثل حيّ الورود، حيث يتعرّضون لابتزاز مسلّح من قبل مجموعاتٍ مسلّحة بدعمٍ من شيوخٍ يعملون تحت مظلة “السِّلم الأهلي”. وفي ظلّ هذه الانتهاكات التي تتصاعد على مدار الساعة، يطالب الأهالي بوقف حمّام الدماء وحماية المدنيين، محمّلين الجهات الأمنية مسؤولية التقاعس عن حماية أرواح المواطنين ومحاسبة المجرمين الذين يرتكبون هذه الجرائم على خلفية طائفية.

 

 

كما ناشد الأهالي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخّل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين من الاستهداف الطائفي، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيقٍ مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

 

المصدر: الميادين