وقالت المصادر المحلية من السويداء إنّ “قوات الحرس الوطني تتعامل مع تحركات للفصائل على محور قرية عتيل ولغا”. وأضافت المصادر أنّ التعليمات وصلت إلى المدنيين بالابتعاد عن النوافذ والأماكن العامة، وذلك بسبب استهداف محور المدينة بالأسلحة الثقيلة.
وفي وقتٍ سابقٍ السبت، نظّم العشرات من المواطنين في السويداء وقفة احتجاجية في ساحة الكرامة، مطالبين بـ”الحق في تقرير المصير” وكشف مصير المفقودين والمخطوفين. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان،أن المحتجّين دعوا خلال وقفتهم إلى “تحرير القرى والبلدات في الريفين الشمالي والغربي من المسلحين الموالين للحكومة السورية الانتقالية”، كما رُفعت لافتات تطالب بضغوط دولية على الحكومة الانتقالية للسماح لهم بالعودة إلى قراهم التي هُجّروا منها قسراً.
فی السیاق استهدفت عناصر من مناطق سيطرة الحكومة السورية على الضفة الغربية لنهر الفرات، مساء اليوم، نقطة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، باستخدام ثلاث قذائف “آر بي جي”، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، في حين لا تزال الاشتباكات حتى اللحظة، وسط حالة استنفار متبادل، ومعلومات عن توسع الاشتباكات لتشمل بلدة ذيبان بالريف ذاته مع استقدام تعزيزات عسكرية لقسد نحو المنطقة، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة ويأتي ذلك في إطار التوتر بين الجانبين على خطوط التماس.
ففي 22 تشرين الأول الجاري قصفت طائرة مسيرة تابعة لـ”قسد” مواقع لعناصر الحكومة الانتقالية السورية في دير حافر شرق حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية وجاء هذا الرد بعد استهداف طائرة مسيرة انتحارية تابعة للحكومة السورية لحاجز تابع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في بلدة دير حافر شرقي محافظة حلب. ووفقاً للمعلومات، فإن الاستهداف أدى إلى إصابة آلية من نوع “تركس” دون وقوع خسائر بشرية. وجاء رد قسد بطائرة مسيرة في تصعيد جديد يعكس استمرار التوترات بين الطرفين في المنطقة.