وأوضح حسن سالاريه، خلال لقاء مع طلاب جامعة العلم والصناعة، مكانة الصناعة الفضائية في العالم، قائلاً: بدأت الصناعة الفضائية في العالم منذ منتصف القرن العشرين، بعد الحرب العالمية الثانية، مع التنافس بين أمريكا والاتحاد السوفيتي بهدف تعزيز الهيمنة؛ لكن مع تطور التكنولوجيا، أصبحت الجوانب الاقتصادية لهذه الصناعة أكثر بروزاً، ومع دخول دول أخرى مثل الصين إلى هذا المجال، تغيرت الرؤى وأصبح هناك نهج يجمع بين الهيمنة والاقتصاد في هذا القطاع.
واعتبر سالاريه أن نمو وازدهار الشركات الخاصة والشركات القائمة على المعرفة في العالم جاء نتيجة هذه التغييرات في مسار تطوير التكنولوجيا الفضائية والتوجه الاقتصادي نحوها، وأشار إلى أن في بلادنا، الجامعات هي الرائدة في تطوير التكنولوجيا الفضائية، ونشاهد اليوم أن شركات قائمة على المعرفة مميزة قد نبتت من رحمها، وهي تعمل على تعزيز مكانتها في الصناعة الفضائية في البلاد. وأضاف: اليوم، يوجد في البلاد وفي الجامعات قدرة بشرية كبيرة يجب أن نستفيد منها بالشكل الأمثل؛ وبالنظر إلى الخبرة الفضائية المتوفرة في البلاد، فقد حان الوقت لتجاوز النظرة الحكومية للمشاريع الفضائية والتوجه نحو النظرة الخاصة وضرورة استكمال النظام الإيكولوجي الفضائي.
واعتبر رئيس منظمة الفضاء أن الدور الأكثر بروزاً ونشاطاً للقطاع الخاص في الصناعة الفضائية ضرورة لتسريع وتيرة تطوير هذه الصناعة في البلاد، وقال: إن دخول القطاع الخاص يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل الوقت والتكاليف. وبدون وجود منافسة صحية وقطاع خاص قوي، لا يمكن تحقيق الأهداف الأعلى.
وأشار سالاريه إلى التعاون بين منظمة الفضاء الإيرانية والمعاونية العلمية والتكنولوجية لرئاسة الجمهورية، قائلاً: لحسن الحظ، تشكل تعاون وثيق بين منظمة الفضاء والمعاونية العلمية والتكنولوجية لرئاسة الجمهورية لدعم المشاريع التكنولوجية القابلة للتحول إلى منتجات في المجال الفضائي. وأضاف: هذه المشاريع، بعد التقييم الفني والتخصصي، تتحول إلى منتجات في الجامعات، ثم تُستخدم بشكل مضمون من قبل منظمة الفضاء في المشاريع الفضائية.