و أضاف بزشکیان أن البلدين كانا، على الدوام، عوناً وسنداً أحدهما للآخر في مختلف المنعطفات والتطورات الإقليمية، مشيداً بـ عمق الروابط التاريخية والسياسية التي تجمع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان.
وكان وزير الداخلية العُماني حمود بن فيصل آلبوسعيدي قد التقى اليوم علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما أشار بزشكيان إلى المواقف الصريحة والواضحة لعمان في دعم الشعب المظلوم في غزة وإدانة جرائم الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذا الموقف الإنساني والإسلامي لعمان ذو قيمة كبيرة. وأضاف: “بصفتي مسلمًا، نحن نقدر هذا التعاطف والمساندة، ولو أن جميع الدول الإسلامية تبنت هذا النهج في دعم شعب غزة، لما شهدنا الأحداث المؤلمة والمأسوية في هذه المنطقة.”
وفي جزء آخر من كلماته، أكد رئيس الجمهورية على أهمية وحدة الأمة الإسلامية، وقال: “نحن المسلمون، استنادًا إلى التعاليم الدينية وتوصيات النبي الأکرم محمد (ص)، إخوة لبعضنا البعض ويجب أن نكون يداً واحدة. وإذا التزمنا بهذه التعاليم، ستتحول الأمة الإسلامية إلى قوة عظيمة تضمن مصالح الشعوب المسلمة وأمنها وتحميها من أي عدوان أو تعدٍ على البلاد الإسلامية.”
وأعرب بزشكيان عن أمله في أن يسهم حضور وزير الداخلية العماني في طهران في تعزيز الروابط والتعاون بين البلدين بشكل أكبر، وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتوسيع تفاعلاتها مع عمان في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في تطوير العلاقات الثنائية بشكل أكبر.”
وخلال هذا اللقاء، وصف وزير الداخلية العماني، معربًا عن سروره بتواجده في إيران ولقائه مع بزشكيان، العلاقات بين البلدين بأنها متميزة وتاريخية، وأكد أن العلاقات بين إيران وعمان علاقات خاصة وعميقة ومليئة بالصدق ولا مجال لأي شائبة فيها. وأضاف أن زيارة الرئيس الإيراني لمسلط قبل خمسة أشهر والاتفاقات والتفاهمات القيمة الناتجة عنها تشير إلى المسار الواضح للتعاون بين البلدين.
ومن جانبه، أعرب حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي، عن تقديره لمواقف رئيس الجمهورية الإيرانية في تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية، وخصوصًا عمان، مؤكدًا أن هذا النهج البنّاء من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ظل ثابتًا على مدى العقود الماضية، وأنه من جانب عمان يتم متابعته بنفس روح الأخوة وحسن النية.
كما شدد على أمله في أن تستمر العلاقات الممتازة والمتينة بين البلدين بقوة وإرادة مضاعفة، مضيفًا: “سنعمل على تعميق وتعزيز هذه العلاقات إلى أقصى حد ممكن.”
