وكان الوفد متجهاً إلى القاهرة للالتقاء بالأسرى الفلسطينيين الذين نالوا حريتهم مؤخراً، وتهنئتهم بالحرية والمشاركة في احتفالية مخصصة لتكريمهم. وضم الوفد كلاً من نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وعضوي اللجنة المركزية، عزام الأحمد وروحي فتوح. ووفقاً للمصادر، لم يكتف الاحتلال بالمنع، بل هدد أعضاء الوفد بالملاحقة إذا التقوا الأسرى المفرج عنهم.
وفي أحد فنادق القاهرة، يستقر عشرات الأسرى المحررين من أصحاب الأحكام العالية الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال مع قرار بإبعادهم عن الأراضي المحتلة، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته حركة حماس مع الاحتلال في القاهرة.
وتحدث الأسرى لـ”القدس العربي” عن لحظات الإفراج عنهم وكيف عاملهم الاحتلال في الأيام الأخيرة التي سبقت خروجهم من السجن حتى وصولهم إلى القاهرة. أجمع الأسرى على أن العامين الماضيين كانا الأصعب في سنوات الأسر التي استمرت عقودا، حيث كان الاحتلال يتعامل معهم بانتقام، خاصة أن المقاومة رفعت شعار تبييض السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين كهدف رئيسي لعملية طوفان الأقصى. وفي أكبر عملية تبادل أسرى، منذ بدء الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني، أطلقت المقاومة في قطاع غزة سراح عشرين صهيونيا من الأسرى لديها، مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني.
