صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن الإجراءات اللازمة تتخذ لمتابعة تسجيل “خواجه نظام الملك” مؤسساً لثقافة بناء المدارس من قبل الشعب في تبريز في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
وقال عراقجي في تصريحه مساء الأربعاء خلال مهرجان آذربايجان الشرقية السابع والعشرين للمانحين لبناء المدارس: إن عبارة “محبو بناء المدارس” أبلغ من عبارة “المانحين”، لأنه ما لم يحب الشخص الأطفال ومستقبل إيران، فلن يُنفق دخله وثروته على المدارس.
وأضاف: “هذه الأموال تُنفق على إيران وهي خدمة للشعب، وأي خدمة أسمى من التعليم؟”.
وأكد قائلاً: إن المانحين لا يبنون الجدران والأسقف، بل يبنون الأمل والمستقبل للبلاد والشعب والأطفال، ولا يمكن لأي لوحة تقدير أن تفي بتقدير هؤلاء المانحين الأعزاء.
وأضاف: ان الرئيس بزشكيان يؤمن بأن بناء المدارس يجب أن يتحول من شأن حكومي إلى شأن شعبي، وأن على الناس أن يأتوا لبناء المدارس وتطويرها، وأن يضعوا أطفالهم على طريق التعلم.
وصرح قائلاً: قبل ألف عام، أسس خواجه نظام الملك المدارس النظامية في إيران بفكرة بناء المدارس بأيدي الشعب، وقد شكّل هذا أساس علم التربية لأطفال هذه البلاد حتى يومنا هذا.
وقال وزير الخارجية: “لدينا مدارس في جورجيا وأرمينيا وجمهورية أذربيجان تُدرّس اللغة الفارسية منذ أكثر من 100 عام”. وأكد قائلاً: “في سياق بناء المدارس، يُمكننا أيضاً الاهتمام بالمدارس التي تُدرّس باللغة الفارسية في المنطقة.
وأضاف: “يجب أن يصبح بناء المدارس ثقافةً ويتوسّع بشكل أكبر في إيران، ونأمل أن نصل إلى مرحلةٍ يتمكن فيها جميع الطلاب من الدراسة بالمرافق اللازمة.”