وأشار وحيد يزدانيان إلى التقدم الأخير في مجال الاتصالات الفضائية، وقال: لدينا البنية التحتية اللازمة لتحقيق إنترنت القمر الصناعي المحلي، ولقد وفر القمر الصناعي “ناهيد” إمكانية تبادل البيانات، ولحسن الحظ، كانت الاختبارات التي أجريت على هذا القمر الصناعي ناجحة. وأضاف: من خلال القمر الصناعي ناهيد، أصبح بالإمكان تبادل البيانات في نطاق Ku، والخبر السار الذي أعلنه وزير الاتصالات أيضاً هو أننا تمكنا من إنشاء ربط هاتفي في هذا النطاق. وهذا يظهر أن لدينا الآن القدرة العملية على استغلال هذه الإمكانية.
وأكد رئيس معهد أبحاث الفضاء: بالطبع، يجب الأخذ في الاعتبار أن قمراً صناعياً واحداً لا يكفي لتلبية احتياجات البلاد في مجال الاتصالات الفضائية، ولإنشاء بنية تحتية مستقرة وموثوقة، من الضروري وضع مجموعة من الأقمار الصناعية في المدار لتوفير التغطية والاتصال المستمر.
وأعلن عن استمرار تطوير هذا المشروع، قائلاً: سيتم إطلاق النموذج الثاني للقمر الصناعي “ناهيد2” بحلول نهاية الخريف، كما أن لدينا خطة لزيادة عدد الأقمار الصناعية للوصول إلى منظومة حقيقية. ولن نتوقف عن هذا المسار؛ فنحن مستمرون في التقدم سواء في مجال تصنيع الأقمار الصناعية أو تأمينها.
وفي الختام، أشار يزدانيان إلى الأفق الزمني لتحقيق اتصال إيران بشبكة الإنترنت الفضائي العالمية، قائلاً: من الصعب تحديد توقيت دقيق، لكن مع الوتيرة الحالية، نتوقع أن نتمكن من الاتصال الكامل بالشبكة العالمية خلال ثلاث إلى خمس سنوات مقبلة.
وكان القمر الصناعي البحثي والاتصالاتي “ناهيد2” قد أُطلق صباح الجمعة 3 أغسطس، بتكليف من منظمة الفضاء الإيرانية وبالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء، باستخدام حامل “سويوز” الروسية إلى الفضاء.
