وحقق المصنف الثاني فوزاً واضحاً بنتيجة (6-3) و(6-3) على اللاعب الأمريكي في مباراته رقم 400 على مستوى الجولة.
ومدد سينر سلسلته المتتالية من الانتصارات بداخل الملاعب المغطاة إلى 24 فوزاً، والتي تعود إلى نوفمبر 2023.
وفي حال تمكن سينر من الفوز بلقبه الخامس هذا الموسم (وأول لقب ماسترز 1000 له في 2025)، فإنه سيعود إلى صدارة التصنيف العالني يوم الاثنين.
وأشاد سينر بأدائه القوي على الإرسال الثاني لشيلتون بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “كانت مباراة صعبة للغاية، في بعض الأحيان ضد بن، لا يكون لديك الكثير من التحكم بسبب إرساله المذهل، ولكن اليوم شعرت أنني كنت أستقبل (الإرسال) جيداً جدًا”.
وتابع سينر الذي فاز بـ 71% من نقاط استقبال الإرسال الثاني لشيلتون: “كذلك من خلف الملعب، لعبت بصلابة شديدة وعدوانية أيضاً، لذا أنا سعيد جداً بمباراة اليوم.”
ولم يرتكب سينر أي خطأ واحد بضربته الخلفية الموثوقة ذات اليدين، وأنهى المباراة بـ 10 أخطاء فقط بضربته الأمامية.
وشهدت المجموعة الثانية لحظة اهتزاز قصيرة لسينر عندما كُسر إرساله دون الفوز بأي نقطة، لكنه استعاد تركيزه سريعاً وحسم المباراة في 69 دقيقة.
وجاءت نقطة التحول عندما ارتكب شيلتون خطأ مزدوجاً في إرساله الثاني الجريء عند نقطة كسر الإرسال (3-4)، مما سمح لسينر بالإرسال لحسم المباراة.
وأصبح سينر أول لاعب إيطالي يصل إلى 43 مباراة نصف نهائية على مستوى الجولة، محطماً بذلك تعادله مع فابيو فونيني وأدريانو باناتا.
وسينر هو أيضاً أول إيطالي يصل إلى نصف نهائي باريس ماسترز، ومنذ خسارته أمام شيلتون قبل عامين في شنغهاي، فاز سينر بسبع مباريات متتالية ضد اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً. كما يمتلك سجلاً خالياً من الهزائم (22-0) ضد الأمريكيين و (14-0) ضد اللاعبين الأعسر في تلك الفترة.
ويلتقي سينر في نصف النهائي مع الألماني ألكسندر زفيريف الذي حقق فوزاً لا يُنسى يوم الجمعة بعدما أنقذ نقطتين لخسارة اللقاء، ليقصي منافسه الروسي دانييل ميدفيديف ويُبقي على آماله في الدفاع عن لقب بطولة باريس ماسترز.
وجاء فوز زفيريف بنتيجة (2-6) و(6-3) و(7-6)، ليضع حداً لسلسلة هزائمه التي امتدت لخمس مباريات متتالية أمام ميدفيديف، وفي المقابل، انتهت فرص ميدفيديف في التأهل لنهائيات نيتو لرابطة محترفي التنس.
وقال زفيريف في مقابلته داخل الملعب: “الشيء الذي أسعدني أكثر هو إنقاذ نقاط خسارة اللقاء، والطريقة التي واصلت بها التحلي بالجرأة وفي اللحظات المهمة، وفوزي بالمباراة بنفسي”.
في البداية، اعتمد ميدفيديف على موقعه المعتاد البعيد لاستقبال الإرسال، أما زفيريف، الذي سقط لفترة وجيزة وعانى من شد خفيف في أوتار ركبته اليسرى، فاعترف بخطئه التكتيكي المبكر:”شعرت أنني كنت ألعب جيداً في البداية، لكنني كنت ألعب بغباء تكتيكياً للغاية، شعرت بضرباتي، وشعرت أنه يمكنني قلب المباراة لأنني كنت أشعر بحالة جيدة جداً في تسديداتي، ولكن مرة أخرى، كنت ألعب بغباء شديد، غيرت بعض الأشياء في تكتيكاتي وكسرت الإرسال.”.
وواجه زفيريف نقطتي خسارة اللقاء على إرساله عندما كانت النتيجة (4-5) في المجموعة الحاسمة، لكنه حافظ على هدوئه، كما فاز بنقطة حاسمة على التعادل بعد تبادل كرات وصل إلى 27 ضربة، انتهى بكرة لامست الشبكة.
وحسم زفيريف الفوز في الشوط الفاصل المتأرجح بعد مباراة استمرت ساعتين و 30 دقيقة، واستلقى على الملعب معبراً عن ارتياحه.
المواجهة القادمة: إعادة لنهائي فيينا
أصبح سجل زفيريف ضد ميدفيديف 8 انتصارات مقابل 14 هزيمة، ويواجه الألماني في نصف النهائي المصنف الثاني سينر، وهو تكرار لنهائي فيينا الأسبوع الماضي الذي فاز به الإيطالي.
وقال زفيريف عن تلك المواجهة: “لا أحب اللعب ضد ميدفيديف، إنه شخص تفوق علي في العامين الماضيين، أنا سعيد جداً بالفوز بالتأكيد، أما بالنسبة ليانيك، فقد خضنا مباراة رائعة الأحد الماضي، أنا سعيد بتواجدي في الملعب معه مرة أخرى، آمل أن نتقاسم مباراة رائعة أخرى”.
ويتعادل سينر مع زفيريف في سجل مواجهاتهما (4-4)، بما في ذلك فوز الإيطالي عليه الأسبوع الماضي في نهائي فيينا.
وبحسب أرقام “أوبتا”، منذ بدء بطولة باريس عام 1986 لا يوجد سوى 3 لاعبين وصلوا إلى نصف النهائي أكثر من زفيريف (4 مرات)، وهم نوفاك ديوكوفيتش وبوريس بيكر ورافائيل نادال.