بحضور رئيس الجمهورية..

توقيع عقود تنفيذ أكبر مشروع لجمع غازات الشعلة في إيران

الوفاق/أكد رئيس الجمهورية على ضرورة إزالة العوائق من أمام القطاع الخاص، قائلاً: بجمع غازات الشعلة (الفلير)، نُحقّق إنجازات اقتصادية، ونخطو خطوة كبيرة نحو تحسين المؤشرات البيئية وحماية صحة شعبنا، وعليه يجب عدم التأخير في هذا الطريق ولو يومًا واحدًا.

وطلب الدكتور مسعود بزشكيان، الیوم السبت (1 نوفمبر) خلال مراسم «توقيع عقود تنفيذ أكبر مشروع لجمع غازات الشعلة في البلاد» الذي يُنفَّذ لبيع الغاز المشتعل لشركات القطاع الخاص والشركات القائمة على المعرفة التابعة لشركة المناطق النفطية الجنوبية، من الشركات الخاصة المشاركة في المشروع أن تُبدي أي مشكلة تواجهها في مسار التنفيذ، ليتم متابعتها وإنجاز الإجراءات اللازمة لحلها بسرعة، بعيدًا عن الإجراءات البيروقراطية الإدارية.

 

 

وستقوم الحكومة الرابعة عشرة، في إطار صون الثروات الوطنية، وخفض تلوث البيئة، والمساهمة في معالجة اختلال توازن الطاقة، وتهيئة السبل واستخدام قدرات واستثمارات القطاع الخاص والإمكانيات القانونية في البلاد، بتنفيذ ١٢ عقدًا لبيع وجمع غازات الشعلة (الفلير) في مدن آغاجاري، وغجساران، ومسجد سليمان، وأهواز بمحافظة خوزستان (جنوب البلاد) خلال فترة ١٨ شهرًا، مما سيؤدي في مجموعه إلى إطفاء ٣٠ مشعلًا في ١١ وحدة تشغيل، ومنع إهدار أكثر من ٢٩٥ مليون قدم مكعب من الغاز المشتعل يوميًا، وتحقيق دخل سنوي يبلغ نحو ٥٥٠ مليون دولار للبلاد، وإنتاج نحو ٨٠٠ ألف طن من السوائل الغازية سنويًا، وزيادة ملحوظة في إمدادات البتروكيماويات، وحقن نحو ٢٠٠ مليون قدم مكعب من الغاز في الشبكة الوطنية، وتقليل اختلال توازن الطاقة.

 

 

وأكد رئيس الجمهورية على ضرورة تقليص المدة الزمنية البالغة ١٨ شهرًا لتنفيذ هذا المشروع، قائلاً: هذه الغازات ثروة وطنية، ويجب عدم إهدار يوم واحد لمنع ضياعها. وأضاف: إن تنفيذ مشاريع جمع غازات الشعلة بالكامل سيحقق إنجازات اقتصادية، ويمثل خطوة كبيرة نحو تحسين المؤشرات البيئية وحماية صحة شعبنا. وتابع: يجب إزالة العوائق من أمام المستثمرين والقطاع الخاص؛ إذا واجهتم أي مشكلة، فلا حاجة للمراسلات، بل اتصلوا مباشرة، فالحكومة تعتبر نفسها ملزمة ببذل كل جهودها لفك العقد.

 

 رقم قياسي في تجميع غازات الشعلة

 

 

من جانبه، قال وزير النفط، محسن باك نجاد، في المراسم: إن سبعة مشاريع لتجميع غازات الشعلة قد دخلت حيز التشغيل منذ بداية الحكومة الرابعة عشرة، مضيفًا: سيتم إضافة 150 مليون قدم مكعب إلى الغازات المجمعة بحلول نهاية العام الجاري، ونخطط لتجميع 20 مليون متر مكعب يوميًا من غازات الشعلة بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يُعدّ رقمًا قياسيًا جديدًا في صناعة النفط والغاز الإيرانية. وتابع: بالطبع، مع البرامج التي يجري تنفيذها حاليًا، يُتوقع إضافة سبعة ملايين متر مكعب يوميًا إلى هذا الرقم بحلول نهاية عام 2025. كما سيؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لألفي شخص.

 

 

وصرّح باك نجاد: بمشاركة القطاع الخاص، تم حتى الآن استثمار أكثر من أربعة مليارات دولار في هذا القطاع، ونحتاج إلى استثمار إضافي بقيمة 5/3 مليار دولار لتحقيق أهداف برنامج التنمية السابع.

 

 

 توقيع 18 عقداً آخر حتى نهاية ديسمبر

 

 

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية: إن وزارة النفط تضع في جدول أعمالها برنامجًا لتجميع 520 مليون قدم مكعب من الغاز، وأكد: في إطار العقود التي تم توقيعها اليوم (12 عقدًا)، سيتم تجميع نحو 300 مليون قدم مكعب من غاز الفلير، ونأمل أن يتم، بمتابعة وزارة النفط وتعاون القطاع الخاص، توقيع 18 عقدًا آخر بحلول نهاية شهر ديسمبر.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن مشروعين كبيرين لتحسين وبناء مرافق تجميع غازات الشعلة في منطقة شرق كارون (تشمل حقول كارون، مارون، آغاجاري وغجساران)، وثلاثة مصانع كبرى للغاز والغاز المسال (3100 و3200 وخارك)، باستثمارات تزيد عن 8/4 مليار دولار، تعدّ من الإنجازات الكبرى (مشروعات طويلة الأجل)، حيث تم تشغيل بعضها بالفعل؛ وعند الاستفادة الكاملة منها خلال سنتين على الأكثر، سيتم إنشاء طاقة تصل إلى 9/1 مليار قدم مكعب يوميًا لتجميع غازات الشعلة.

 

 

المصدر: الوفاق