وصرح مادورو في برنامجه التلفزيوني “مع مادورو+”، معلقاً على بيان وزارة الخارجية الروسية حول استعداد موسكو للاستجابة لطلبات كاراكاس، مع الأخذ في الاعتبارات التهديدات القائمة: “هذا صحيح. هكذا ينبغي أن يكون الأمر. الهدوء والثقة والأخوة. نحافظ على تواصل يومي ومستمر مع الحكومة الروسية حول جميع القضايا، لأن لدينا مجالات تطوير متعددة”.
وأشار إلى أن العلاقات مع روسيا تشمل جميع المجالات الرئيسية: الصناعية والتكنولوجية والعلمية والاقتصادية والمالية والنقدية والعسكرية. مؤكدا أن التعاون قائم على مبادئ المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.
وأضاف أن “روسيا قوة عالمية عظمى، لكنها في الوقت نفسه قادرة على بناء علاقات قائمة على المساواة والاحترام مع دول مثل فنزويلا. ويمكن اعتبار هذه العلاقات نموذجا للتنمية المتبادلة”.
ونوه مادورو بالاجتماع “الناجح والمثمر” الأخير بين رجال الأعمال الروس والفنزويليين، فضلا عن إطلاق رحلة جوية مباشرة بين كاراكاس وبطرسبورغ، كأمثلة على تعميق العلاقات بين البلدين.
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة بثت أمس الاثنين، أن “أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كرئيس باتت معدودة”، رافضا تأكيد أو نفي الإفصاح عما إذا كان يخطط لمهاجمة فنزويلا.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأسبوع المنصرم بأن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري قبالة سواحل فنزويلا، حيث من المحتمل أن يصل عدد قواتها هناك إلى 16 ألف جندي.
وأكدت الصحيفة أن الحشود العسكرية الأمريكية الضخمة في منطقة البحر الكاريبي تشير إلى أن إدارة ترامب تستعد لتوسيع العمليات في المنطقة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات بين واشنطن وكاراكاس ويزيد من احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربات أولى على فنزويلا.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت قواتها العسكرية مرارا لتدمير قوارب يزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وأفادت شبكة “إن بي سي” في أواخر سبتمبر بأن الجيش الأمريكي يعمل على خيارات لاستهداف تجار المخدرات داخل فنزويلا.