تُعد قرية هزاوة واحدة من أجمل وأعرق القرى الايرانية. تقع هذه القرية القديمة غرب مدينة أراك في المحافظة المركزية، وتتميز بخصوصية تاريخية مهمة؛ إذ أن هزاوة هي مسقط رأس السياسي الوطني (أمير كبير).
تقع قرية هزاوة على بعد 18 كيلومتراً شمال غرب أراك، على منحدر هادئ في سفوح جبال غرب المدينة. يزور هذه القرية التاريخية سنوياً العديد من السياح المحليين والأجانب للاستمتاع بجمالها الثقافي والتاريخي والطبيعي. وتتمتع القرية بجمال خاص في كل فصل من فصول السنة.
تضم هذه القرية العديد من الينابيع، ويزداد عددها في فصل الربيع، مما يضاعف من جمال القرية. ولهذا السبب أطلق أهل هذه القرية التاريخية عليها اسم «هزارآبه»، ثم تحولت إلى «هزاوة».
وفقاً للدراسات الأثرية، فإن قرية هزاوة تتمتع بتاريخ طويل يعود إلى القرنين السابع والثامن الهجريين، أي إلى فترة الإيلخانيين. وتُعد هذه القرية إرثاً تاريخياً للإيرانيين. وبذلك يمكن القول إن قرية هزاوة التاريخية، التي تُعد من أجمل قرى المحافظة المركزية، لها تاريخ عريق جداً.
القرية تتميز بتخطيطها المتدرج، وتقع في قلب الصخور وتتمتع بمناخ لطيف للغاية. النسيج السكني للقرية معقد وجذاب إلى درجة أنه يمكن أن يكون بمفرده أكثر جزءا يجذب انتباه كل سائح وزائر. البيوت الحجرية والطينية التي بنبت بشكل متدرج على سفح الجبل هي ما نراه بكثرة في هزاوة. المواد المستخدمة في بناء بيوت هزاوة غالبًا ما تكون من الطين والحجر والخشب، وأسقف المنازل مسطحة. ونظرًا للبرودة الشديدة في المنطقة، تم بناء البیوت بجدران سميكة من اللبن والطين.
قرية هزاوة تلقب بمسقط رأس ميرزا تقي خان (أمير كبير)
القرية التاريخية والسياحية هزاوة في أراك، بجمالها الطبيعي البكر ووفرة المياه، خلقت جاذبية فريدة في قلب الجبال. هذه القرية التاريخية هي مسقط رأس شخصيات بارزة مثل «أمير كبير» و«قائم مقام فراهاني»، بیت ميرزا تقي خان أمير كبير التاريخي لا يزال قائماً في القرية، تبلغ مساحته حوالي 815 مترا مربعا، ومساحة البناء فيه 625 مترا مربعا، يتميز هذا المبنى الجميل بسقوف هلالية الشكل بدعامات خشبية وجدران سميكة من الطوب اللبن والطين، ويعود تاريخ هذا البیت إلى عصر القاجار، وقد تم تسجيله عام 2010م في قائمة الآثار الوطنية للبلاد. ويعد بیت أمير كبير من المعالم السياحية لقرية هزاوة ويزوره العديد من السياح سنوياً.
