الشلل الحكومي يهدّد بإغلاق جزئي للمجال الجوي الأميركي

حذّر وزير النقل الأميركي، شون دافي، اليوم، من إغلاق جزئي للمجال الجوي في البلاد، إذا استمرّ الإغلاق الحكومي.

 

 

وقال دافي، في مؤتمر صحافي عقده في فيلادلفيا: «إذا مددتم (الأزمة) أسبوعاً من اليوم، أيها الديمقراطيون، فسترون فوضى عارمة… وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية».

 

وأضاف: «سترون إلغاءات كثيرة، وقد نغلق أجزاء معينة من المجال الجوي، لأننا ببساطة لا نستطيع إدارتها لعدم توافُر مراقبين للحركة الجوية».

 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إدارة الطيران الأميركية وقف عمليات الإقلاع في مطار رونالد ريغان في العاصمة واشنطن لأسباب أمنية، قبل أن تعيد استئنافها.

 

كما أعلنت الإدارة عن تأخّر في عمليات الإقلاع من مطار «فينيكس» الدولي في ولاية أريزونا بسبب نقص الموظفين.

 

ويعمل أكثر من 60 ألف مراقب حركة جوية وموظف في إدارة أمن النقل من دون أجر بسبب الإغلاق الحكومي، وسبق للبيت الأبيض أن نبّه إلى أن تزايد تغيّب هؤلاء عن عملهم قد يؤدي إلى فوضى في طوابير تسجيل الوصول.

 

وشكل تذرُّع عمال المطارات بالمرض بدلاً من العمل من دون تقاضي أجورهم ما أدى إلى تأخيرات كبيرة، عاملاً رئيسياً في إنهاء ترامب الإغلاق الأطول عام 2019، الذي استمر 35 يوماً.

 

وعند انتصاف الليل، يدخل الإغلاق الحالي رسمياً يومه الـ36، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل خلال الولاية الأولى لترامب، بعد أن رفض مجلس الشيوخ، للمرة الـ14، اليوم، الموافقة على إعادة فتح مؤسسات الحكومة.

 

وفيما أدى الخلاف في الكونغرس في شأن الإنفاق على الرعاية الصحية في الموازنة إلى إغلاق حكومي، يواجه الجمهوريون، بزعامة ترامب، والمعارضة المتمثلة في الحزب الديمقراطي ضغوطاً متزايدة لإنهاء الأزمة.

 

ويشدد الديمقراطيون على أن السبيل الوحيد لإعادة تشغيل الحكومة هو مفاوضات يقودها ترامب في شأن مطالبهم بتمديد الدعم الذي يجعل التأمين الصحي في متناول ملايين الأميركيين، وهي نقطة الخلاف الرئيسية في المواجهة، في حين يرفض ترامب التفاوض معهم قبل أن ينتهي الإغلاق.

 

المصدر: الاخبار