الأهمية وضرورة الإنجاز
أكد الدكتور مهران عرب أحمدي، مدير البحث والتطوير في هذه الشركة، على الأهمية الحيوية لهذا النظام. وقدّم إحصائية تفيد بأنه يتم تشخيص حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي تقريباً كل ساعة بين النساء الإيرانيات. ويمكن للكشف عن هذا المرض في مراحله المبكرة من خلال الفحص الدوري المنتظم “الماموغرافيا السنوية للأفراد فوق سن 40 عاماً” أن يتحكم بشكل كبير في تقدم المرض ومضاعفاته.
التفاصيل الفنية ونتائج الأداء
بدأ هذا المشروع في عام 2019، ويركز على تصميم نظام يحدد الكتل والنتائج المشبوهة في صور الماموغرافيا، ويعمل هذا النظام منذ عام 2023 حتى الآن في نحو ۳۰ مركز تصوير.
تُظهر نتائج استخدام مساعد الذكاء الاصطناعي إلى جانب أخصائي الأشعة ميزتين رئيسيتين:
– زيادة حساسية الكشف بنسبة ۲۰%: تحسّن الدقة الكلية للطبيب في تحديد الآفات.
– تقليل الإحالات غير الضرورية بنسبة ۱۰%: بتأكيد النتائج الطبيعية من قبل الذكاء الاصطناعي، ازداد ثقة الطبيب في إعلان صحة المريض، وانخفضت الحاجة إلى التصوير الإضافي.
ومن المزايا الرئيسية لهذا النظام عدم الإرهاق وانخفاض الدقة على عكس القوى البشرية في حجم العمل اليومي الكبير، مما يرفع من القدرة التشخيصية الكلية.
قاعدة البيانات المحلية والاعتماد الدولي
نقطة قوة هذه التقنية تكمن في استخدام 400 ألف صورة ماموغرافية محلية بالكامل مع تشخيص نهائي “طبيعية أو مصابة”، مما حوّل هذه المجموعة إلى ثاني أكبر قاعدة بيانات ماموغرافية في العالم. ويضمن التدريب على أساس البيانات الداخلية أداءً صحيحاً للنظام للسكان الإيرانيين. ولاقت هذه التقنية ترحيباً واسعاً في مؤتمر الأشعة الأوروبي، وتمتلك القدرة على التحديث وفق بيانات كل دولة.
التوسع والتغطية المالية
ومن حيث العبء المالي على المريض، تم احتساب تعرفة تحليل الذكاء الاصطناعي ضمن تعرفات التصوير الطبي الرسمية، وتغطيها التأمينات التكميلية بالكامل. وبهذا، يحصل المريض على تقرير أدق وأسرع دون تحمّل تكلفة إضافية.
ويُعدّ هذا النظام رمزاً للجمع الناجح بين المعرفة والابتكار والمثابرة في مجال التكنولوجيا الطبية الإيرانية، حيث يسهم بشكل كبير في توفير “حصن العلم والتكنولوجيا” لمستقبل البلاد من خلال تقليل تكاليف العلاج وزيادة اليقين التشخيصي.