وسُمع دوي انفجارات عنيفة شمالي المدينة، فجر الجمعة، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت مليشيا الدعم السريع هجماتها بالطائرات المسيرة على مناطق عدة في السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم ومطارها.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيطرت مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، وتحدثت تقارير عن مجازر ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات إلى مناطق أكثر أمنا في شمال وغرب دارفور.
في السياق أظهرت مذكرة دبلوماسية للأمم المتحدة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية سيعقد جلسة طارئة بشأن الوضع في الفاشر بالسودان، في أعقاب مخاوف جدية بشأن عمليات قتل جماعي وقعت خلال سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة.
وأظهرت الوثيقة أن أكثر من 50 دولة أيدت الاقتراح الذي قادته بريطانيا وأيرلندا وألمانيا وهولندا والنرويج، بما في ذلك ثلث الأعضاء الحاليين الذين لهم حق التصويت. وأضافت أن الجلسة ستنعقد في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وذكر مكتب حقوق الإنسان أن مئات المدنيين ربما يكونون قد قتلوا خلال السيطرة على المدينة.
*قتلى مدنيون بينهم طفل جنوب كردفان
في غضون ذلك ذكرت مصادر طبية أنّ عدداً من المدنيين السودانيين قتلوا، بينهم طفل، وأصيب آخرون، بقصف نفّذته مجموعة متحالفة مع مليشيا “الدعم السريع” على مناطق سكنية في ولاية جنوب كردفان.
وأشارت شبكة “أطباء السودان”، في بيان، إلى أنّ “الهجوم الذي شنّته حركة تحرير شعب السودان-جناح الحلو على مدينة الدلنج مدان”، ووصفته بأنه “جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروّعة ضدّ المدنيين”.
وقالت المنظمة إن “هذا القصف المتعمّد يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان واستهدافاً مباشراً للمدنيين الأبرياء والمراكز الطبية التي تقدّم الخدمات الأساسية”، محمّلة مليشيا “الدعم السريع” والفصيل المتحالف معها “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات”.
وفي سياق منفصل، حذرت شبكة “أطباء السودان” من أنّ “المدنيين النازحين من الفاشر يعانون من ظروف قاسية مع نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الصحية”، مناشدة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لـ”التحرّك العاجل والفوري لتقديم المساعدات المنقذة للحياة.