صرّح الأمين العامّ لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، بأنّ نجاح المناورات النووية السنوية التي أجراها الحلف مطلع الشهر الجاري منحه “ثقةً مُطلقة في مصداقيّة الردع النووي” في مواجهة ما وصفها بـ”التهديدات الروسية”. وفي مقابلة مع صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، أوضح روته أنّ استخدام موسكو “خطاباً نووياً خطيراً ومتهوراً” يستدعي طمأنة سكان دول الحلف بأنّه “لا داعي للذعر، لأنّ الناتو يمتلك ردعاً نووياً قوياً”، وفق زعمه.
وأضاف روته: “يجب أن يعلم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أنّ الحرب النووية لا يمكن كسبها أبداً، ويجب ألّا تُخاض إطلاقاً”، مؤكداً أنّ الحلف سيظلّ مستعداً لأيّ سيناريو محتمل. وكان الرئيس الروسي قد حذّر الغرب بأنّ بلاده “ستردّ بشكل ساحق على أيّ تهديدات ضدّها”، مؤكداً أنّها “لن تتأخّر في اتخاذ التدابير الردعية تجاه التسلّح في أوروبا”.
وقبل يومين، دعا روته الدول الأعضاء إلى الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع روسيا، واصفاً موسكو بأنها “قوّة مزعزعة للاستقرار في أوروبا والعالم”. فيما ردّ المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف بالقول إنّه على روته “الاستماع جيداً إلى تصريحات الرئيس بوتين وفهمها”، في إشارة إلى الموقف الروسي الرافض لتصعيد التوتر مع الغرب.