انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان يامال الموسيقي في جزيرة كيش يوم الخميس 6 نوفمبر، بمشاركة فرق موسيقية من مختلف المحافظات الجنوبية لإيران، وذلك في إطار الاحتفاء بالأسبوع الثقافي للجزيرة، وبهدف التعريف بثقافة وموسيقى سواحل الجنوب الإيراني.
أُقيمت العروض في موقعين متزامنين: بيت السكان الأصليين وقرية باغو، حيث شهدت الليلة الأولى مشاركة فرقة دريادلان من بوشهر، وفرقة جيهال من سيستان وبلوشستان في البيت الثقافي، بينما قدّمت فرقتا بوميّان وبادغير عروضهما في قرية باغو.
وتواصلت العروض بمشاركة فرقة «ساربند» من خوزستان وبوميّان كيش في البيت الثقافي، إلى جانب فرقتي هور من فارس و«دريادلان» من بوشهر في قرية باغو. أما ختام المهرجان اليوم السبت 8 نوفمبر، فشهد عروضاً لفرقة بادغير من هرمزكان و«هور» من فارس في البيت الثقافي، بينما تقدم فرق «جيهال» من سيستان وبلوشستان، و«خالو قنبر راستكو»، و«رابند» من خوزستان عروضها في قرية باغو.
ويُقام هذا الحدث الفني بدعم من إدارة السياحة في منظمة منطقة كيش الحرة، كأحد أبرز برامج الأسبوع الثقافي، بهدف تعزيز السياحة الثقافية والفنية، والحفاظ على التراث الموسيقي الجنوبي، واستقطاب الزوار المحليين والاجانب.
ويتمحور مهرجان «يامال» هذا العام حول إنتاج أعمال موسيقية مستوحاة من «أناشيد العمل»، والبطولة، والسلام، والمحبة، مستلهمة من موسيقى الجنوب وشعره، وباللغات واللهجات المحلية لمحافظات هرمزكان، سيستان وبلوشستان، خوزستان، بوشهر، كرمان، وفارس.
ويُعد «يامال» مهرجاناً موسيقياً فريداً يحتفي بالموسيقى الشعبية والتراثية، ويجمع بين الإيقاعات الساحلية والرسائل الإنسانية، في تظاهرة فنية، إستمرت ثلاثة أيام.
وفي لفتة وفاء، شهد المهرجان أيضاً تكريماً خاصاً للفنان القدير «خالو قنبر راستكو»، أحد أبرز رموز الموسيقى التقليدية في إيران والعالم، وعازف آلة «الجفتي» الشهيرة، تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة وإسهاماته في حفظ التراث الموسيقى الجنوبية.
