لقاء الأحزاب اللبناني ينتقد التدخل الاميركي في شؤون لبنان الداخلية

دعا "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية"، ردا على التصريحات العدائية الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت ضد حزب الله، دعا الحكومة اللبنانية إلى إدانة هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية للبنان.

وتوقف “اللقاء”، عبر بيانه الصادر بهذا الشان، عند خطورة ما أعلنته بالأمس السفارة الأميركية في بيروت من أنها “ستمنع حزب الله من تهديد لبنان والمنطقة”. وتساءل البيان : أَلا يعني ذلك تدخلاً سافراً في شؤون لبنان الداخلية، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدبلوماسية ولسيادة لبنان، وتحريضاً على الفتنة بين اللبنانيين، ومحاولة واضحة للتناغم مع الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة ضد لبنان، والمصحوبة بالتهديدات التي تنذر لبنان بحرب محدودة إذا لم يرضخ للشروط الإسرائيلية بنزع سلاح مقاومته ضد الاحتلال وعدوانه، وما يعنيه ذلك من دفع لبنان إلى الفتنة الداخلية؟!

وسأل اللقاء الحكومة البنانية بالقول : أَلا يستدعي ذلك إدانةً لهذا التدخل الوقح من قبل السفارة الأميركية في الشؤون الداخلية للبنان، ومسارعة وزارة الخارجية اللبنانية لوضع حد لمثل هذا الانتهاك الصارخ للسيادة اللبنانية، وللقوانين والأعراف الدبلوماسية؟! لأن هذا النوع من التصريحات يتجاوز حدود العمل الدبلوماسي المتعارف عليه، كونه يتضمن تهديداً وتدخلاً داخل دولة ذات سيادة للتعامل مع حزب وطني كبير يشكّل مكوّناً أساسياً في النسيج السياسي والاجتماعي اللبناني.

ولفت لقاء الأحزاب عبر بيانه إلى، أنه من أبسط واجبات الحكومة اللبنانية، أمام إصرار السفارة الأميركية في بيروت على التدخل في شؤوننا الداخلية، ومحاولاتها الدائمة لفرض الإملاءات الوقحة والمسيئة لكرامة الشعب اللبناني، أن تبادر إلى ما يلي : –

1- استدعاء السفير الأميركي إلى مقر وزارة الخارجية اللبنانية وتقديم مذكرة احتجاج رسمية، ترفض فيها التصريحات الصادرة عن السفارة الأميركية، وتذكرها بالقوانين والأعراف الدبلوماسية.

2- إصدار بيان صريح يؤكد رفض أي تدخل خارجي في القرارات المتعلقة بسلاح المقاومة، ويشدد على أن هذا الأمر، كغيره من المسائل، هو شأن لبناني داخلي خالص.

3- التلويح بإمكانية اللجوء إلى المنظمات الدولية (مثل الأمم المتحدة) إذا استمرت الممارسات التي تُعتبر خرقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وختم لقاء الأحزاب بيانه بإدانة هذا التدخل السافر من قبل السفارة الأميركية؛ مؤكدا انها “باتت تتصرف باعتبارها وصية على لبنان، وسفيرها مندوباً سامياً يصدر المواقف والتصريحات التي تملي على لبنان واللبنانيين ما يجب القيام به، وأخطر من ذلك تحرض على الفتنة فيما بينهم، لأجل تحقيق أهداف المشروع الأميركي الصهيوني لفرض الهيمنة على لبنان”.

المصدر: ارنا