رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه التاسع والعشرين، تتواصل الانتهاكات الصهيونية في قطاع غزة مع استمرار القصف الجوي والمدفعي في مناطق متفرقة، وسط دعوات للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وفي القاهرة، جددت مصر مطالبتها الأطراف المعنية بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن المرحلة الثانية يجب أن تشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، إضافة إلى إطلاق عملية إعادة الإعمار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بما يتناسب مع احتياجات سكان القطاع.
لكن الكيان ما يزال يعرقل تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، ولا سيما ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، في وقت ظهرت فيه بوادر خلاف بين تل أبيب وواشنطن حول دور الأخيرة في تنسيق عملية إدخال المساعدات. وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن مركز التنسيق المدني–العسكري تولّى حالياً، بدلاً من الكيان المحتل، دور الإشراف على المساعدات الإنسانية لغزة، ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن كيان الاحتلال جزء من النقاش، لكن القرارات بيد الهيئة الأوسع في مركز التنسيق المدني–العسكري”.