في إطار الاحتفاء بالذكرى الـ1500 لميلاد النبي محمد (ص)، نظّمت منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية مؤتمر “نبي الرحمة” الدولي للشعر، بمشاركة شعراء من أكثر من 24 دولة، وباللغتين الفارسية والعربية. وقد أعلن المنظمون أن حفل الختام يُقام غداً الإثنين 10 نوفمبر في جامعة آزاد الإسلامية بمدينة أصفهان، برعاية رسمية وثقافية واسعة.
حسين ديوسالار، نائب رئيس التعاون العلمي والثقافي، أشار إلى أن المؤتمر جاء ضمن سلسلة فعاليات دولية لتعزيز الحوار الثقافي الإسلامي، حيث تم استقبال أكثر من 1500 قصيدة، تناولت سيرة النبي (ص) وتحولات العالم الإسلامي، في رؤية أدبية معاصرة.
من جانبه، أكد علیرضا قزوه، الأمين العلمي للمؤتمر، أن جودة الأشعار كانت عالية، ما جعل التحكيم تحدياً حقيقياً. وأضاف أن جميع القوالب الشعرية الفارسية كانت حاضرة، من الغزل والقصيدة إلى الشعر الحر والمثنوي، بينما اقتصرت المشاركات العربية على القصيدة العمودية.
وقد تم اختيار 12 شاعراً ، بينهم 10 من إيران واثنان من أفغانستان، فيما فاز 6 شعراء بالجائزة الكبرى. كما أُعلن عن إصدار كتابين يضمان مختارات من القصائد الفارسية والعربية، بمجموع 600 صفحة.
المؤتمر يُعد نموذجاً ناجحاً لتوظيف الأدب في خدمة الرسالة النبوية الشريفة، ويُبرز كيف يمكن للشعر أن يُعيد قراءة السيرة بلغة وجدانية تُخاطب العالم، وتُرسّخ الهوية الثقافية في زمن التحديات.
