وأكد “فياض” خلال الكلمة التي ألقاها، يوم الاحد، بمناسبة “يوم الشهيد”، أن “العودة إلى الشهداء ليست فقط تعبيراً عن الاعتزاز ببطولاتهم وتضحياتهم، بل هي تجديد للعهد على الاستمرار في الطريق الذي سلكوه، والثبات على الأهداف التي استشهدوا من أجلها”. وذكر البرلماني اللبناني، أن “الدماء التي سُفكت في سبيل قضية مقدسة، ليست موضوعاً للمساومة أو الصفقات، بل هي مرتبطة بعقيدتنا وبمصالح أهلنا وبسيادة وطننا ومستقبله”؛ مشيراً إلى، أن “إحياء الذكرى هو مناسبة لتأكيد الوفاء لتلك القيم والمبادئ”.
ورأى، أن “لبنان يواجه مرحلة شديدة الخطورة في ظل تصاعد التنسيق الأميركي – صهيوني، حيث يتولى العدو التصعيد الميداني، فيما يتكفّل الأميركي بالإدارة السياسية لهذا التصعيد ومحاولة استثماره في فرض وقائع جديدة على لبنان”. وحذر من، أن “الضغوط للدخول في مفاوضات مباشرة مع العدو لا تقتصر على ملفات تقنية كترسيم الحدود أو تنفيذ القرار 1701، بل تهدف إلى فتح الباب أمام اتفاقية أمنية تتجاوز القرار الدولي، وتفرّغ السيادة اللبنانية من مضمونها، وتُمهّد لإدخال لبنان في مسار التطبيع مع العدو”.
واعتبر “فياض”، أن “التجارب السابقة، ولا سيما ما حدث في سوريا، تؤكد أن الرهان على التنازلات أمام خطير ومضلل، إذ لم تحترم الاخيرة أي تعهد أو تطمين، بل واصلت عدوانها واحتلالها وتوسّعها”. وأكد، بأن “الحل ليس في الرضوخ أو التراجع، بل في الثبات والتمسك بحق لبنان في الدفاع عن نفسه”؛ داعياً السلطة اللبنانية إلى “الخروج من حال التردد والإرباك، واتخاذ موقف وطني صلب يقوم على التمسك بالقرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار كإطار وحيد للمعالجة، مع الاستعداد الحاسم للدفاع عن لبنان مهما كانت التضحيات”.
واوضح هذا البرلماني اللبناني، ان “الموقف الثابت والصلب هو وحده الكفيل بحماية لبنان من العدوان، وتأمين التفاف شعبي وطني واسع حول السلطة في مواجهة التحديات المصيرية التي تمر بها البلاد”.