وأفاد مراسل “إرنا” من بغداد، بأن الانتخابات الخاصة (بالقوات الامنية والعسكرية) في العراق، جرت اليوم الأحد وسط توجه الآلاف من عناصر القوى الأمنية، بمن فيهم أعضاء الحشد الشعبي، إلى مراكز الاقتراع في مختلف محافظات البلاد للإدلاء بأصواتهم. وقد خصصت هذه المرحلة من الانتخابات للقوات العسكرية والشرطة والأجهزة الأمنية، بهدف تمكينهم من التصويت قبل الموعد الرسمي للانتخابات العامة، حتى يتمكنوا يوم الاقتراع الرئيسي من التركيز على مهامهم الأمنية.
وتشير التقارير إلى أن نسبة مشاركة قوات الحشد الشعبي في بغداد والبصرة وديالى ونينوى والأنبار مرتفعة، وأن عملية التصويت جرت في أجواء هادئة ومنظمة. كما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أن عملية الاقتراع سارت دون مشكلات أمنية أو فنية تذكر، وأن مراكز الاقتراع شهدت مستوى ملحوظا من الانضباط والتنظيم. ويرى محللون ومتابعون، أن المشاركة الواسعة لعناصر الحشد الشعبي العراقي في الانتخابات التشريعية الحالية، تعد رمزا لالتزامهم بمبادئ المشاركة المدنية وحرصهم على المسار السياسي للبلاد؛ كما تعكس ثقة الجمهور بآليات العملية الانتخابية، وتشكل دليلا على تماسك مؤسسات الدولة العسكرية والشعبية.
ومن شأن المشاركة الفاعلة لقوات الحشد الشعبي في الانتخابات الخاصة أن تترك أثرا إيجابيا على نسبة الإقبال في الانتخابات العامة المقررة يوم الثلاثاء، إذ ينظر إلى حضورهم كدليل على الاستقرار والتماسك والثقة بالمسار الديمقراطي في البلاد. وهكذا، فإن الانتخابات الخاصة، التي تعد مقدمة لعملية الاقتراع العامة، قدمت للعالم من خلال المشاركة الكبيرة للقوات الأمنية، وفي مقدمتها الحشد الشعبي، صورة عن الوحدة الوطنية والمشاركة الواسعة في المسار السياسي العراقي. علما بان المرحلة الثانية والأخيرة من التصويت في الدورة الـ6 للانتخابات البرلمانية العراقية، ستجرى يوم الثلاثاء، الموافق لـ11تشرين الثاني/نوفمبر، ومن المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 21 مليون ناخب قاموا بتحديث بياناتهم لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
