بقائي: لم يكن لدينا أدنى شك في تواطؤ أميركا في الحرب ضد إيران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "إسماعيل بقائي" فيما يتعلق بمزاعم الکیان الصهیوني بشأن محاولة إيران اغتيال سفيره لدى المكسيك: "كما أعلنت سفارتنا، هذا ادعاء لا أساس له من الصحة ومثير للسخرية حقا." وأکد أن محاولة الاضرار بعلاقات إيران الودية مع الدول الأخرى هي إحدى خطط الکیان الصهيوني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي الیوم الإثنین ردا على اعتراف ترامب بمشاركة الولايات المتحدة في الحرب ضد إيران: سجلنا اعتراف ترامب كوثيقة في مجلس الأمن الدولي، إن هذا الاعتراف يدحض صراحة الادعاء السابق لوزير الخارجية الأمريكي في 13 يونيو/حزيران، لأن وزير الخارجية الأمريكي قال إنه لا دور لنا، وهذا عملٌ أحادي الجانب من جانب الکیان الصهيوني.

 

 

وأضاف أن هذا الاعتراف الصريح بارتكاب جريمة دولية يُحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة. وأضاف: سجلنا على الفور هذا الادعاء للرئيس الأمريكي كوثيقة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تماشيا مع الإجراءات الأخرى التي اتخذناها لتوثيق جرائم الولايات المتحدة والکیان الصهيوني. وقال: سيُستخدم هذا الاعتراف بالتأكيد في أي محكمة كأحد الأسباب الواضحة لمشاركة الولايات المتحدة في هذا العمل العدواني و نتابع بجدية قضیة توثيق العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وندرس أيضا جميع الإمكانيات المتاحة على المستوى الدولي لتقديم شكوى ودعوى قضائية ضد الولايات المتحدة. ويجري العمل على هذه المسألة بجدية بالتعاون مع المعاونیة القانونیة التابعة لرئاسة الجمهوریة والسلطة القضائية.

 

 

محاولة تدمير علاقات إيران الودية مع الدول الأخرى هي إحدى خطط الکیان الصهيوني

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على مزاعم الکیان الصهيوني بشأن محاولة إيران اغتيال سفيره في المكسيك: أعلنت سفارتنا أننا وجدنا هذا الادعاء سخيفا وعبثيا لدرجة أننا لم نعتقد حتى أنه من الضروري إصدار بيان من المتحدث الرسمي.”

 

 

وقال:  الآن أصبحت المسألة أكثر وضوحا من ذي قبل وكما أعلنت سفارتنا، كان هذا ادعاء لا أساس له من الصحة ومثيرا للسخرية.

 

وتابع قائلا:إنهم يعتقدون أن مثل هذه الخطة كانت موجودة في عام ٢٠٢٤. انظروا فقط إلى أمثلة مماثلة. القضية التي أثيرت بشأن أستراليا، والتي دفعت للأسف المسؤولين الأستراليين إلى الاضرار بالعلاقات الطويلة الأمد بين إيران وأستراليا من خلال ثقتهم بمزاعم أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة للکیان الصهيوني، هي مثال واضح للغاية.

 

وتابع إسماعيل بقائي: أعلن مسؤولو الشرطة الأسترالية أن أيا من الحوادث العديدة التي وقعت ضد أهداف يهودية في أستراليا لم يكن لها أي صلة بإيران. ولكن على الرغم من هذا الاعتراف الصريح والرسمي، فإنهم يواصلون تكرار مزاعمهم.

 

 

وأکد أن محاولة الاضرار علاقات إيران الودية مع الدول الأخرى هي إحدى خطط الکیان الصهيوني. هذا الادعاء ملفق وكاذب و أصدرت وزارة الخارجية المكسيكية وأجهزتها الاستخباراتية بيانا تنفي فيه وجود مثل هذه القضية.

 

 

 تناول القضية النووية الإيرانية في اجتماع مجلس المحافظين ليس بالأمر الغريب

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم طرح قضية الملف النووي الإيراني في الاجتماع القادم لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: عادة ما يتناول اجتماع مجلس المحافظين سلسلة من القضايا التقنية في المجال النووي، ومن بينها القضية النووية الإيرانية؛ وهذا ليس مستغربا. ونظرا للخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة على مستوى مجلس الأمن الدولي لإعادة العمل بالقرارات الملغاة، فمن من المحتمل أن تبذل في هذا الاجتماع محاولة لاتخاذ إجراء مماثل تماشيا مع ذلك الإجراء.

 

وأضاف أن زملاؤنا في ممثلیة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في فيينا على تواصل مع الدول الأعضاء في مجلس المحافظين، ونسعى جاهدين لحماية مصالح بلادنا على أفضل وجه في الاجتماع القادم.

 

 

وقال بشأن رد إيران على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بشأن الاهتمام بالتفاوض مع إيران:إن إبداء الاهتمام وحده لا يكفي، بل يجب اتخاذ إجراءات عملية وجادة، وللأسف ما نواجهه هو غياب مثل هذه الإجراءات.

 

 

أفعال الکیان الصهيوني والولايات المتحدة تشكل تهديدا لجميع المبادئ والأعراف الدولية

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول أهداف المؤتمر الدولي “القانون الدولي في ظل الهجوم: والعدوان والدفاع” في طهران: إن هذا الاجتماع سیعقد يوم الأحد بمبادرة من وزارة الخارجية في مكتب الدراسات السياسية والدولية، وسيشارك فيه خبراء في القانون الدولي والعلاقات الدولية من مختلف الدول. وسيركز الاجتماع على قضية العدوان العسكري الذي شنه الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، لكن مواضيعه متنوعة.

 

 

واستطرد قائلا: لا يهدف هذا الاجتماع فقط إلى تبیین الطبيعة العدوانية وغير القانونية لأفعال الکیان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران، بل نحن في الواقع نؤدي مهمة دولية لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى عملية قد تنتهك جميع المعايير والأعراف الدولية والقانون الدولي.

 

 

وأکد: لم يكن عمل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد دولة مستقلة فحسب، بل كان ذلك مخالفا لجميع المبادئ والقواعد التي شكلت أساس التعايش في المجتمع الدولي على مدى ثمانين عاما.

 

 

وأضاف إسماعيل بقائي أن هذا الإجراء مثال واضح على هیمنة الأحادية وهو ما يسمى بـ”النظام القائم على القواعد.

 

 

وتابع بالقول: شهدنا ذلك خلال العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران. وهذا أمر يُثير قلق المجتمع الدولي والدول بأسرها ونرى بوادر استمرار هذا النهج الخطير للغاية في مناطق أخرى من العالم، وإن الحالات التي نشهدها في غرب آسيا ومنطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية تشكل نموذجا للإجراءات المبنية على استخدام القوة في منطقتنا.

 

 

تصريحات الأمين العام للناتو ليست سوى إسقاطات واتهامات سخيفة ضد إيران

 

 

و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على ادعاء الأمين العام لحلف الناتو بأن إيران وروسيا متواطئتان في إضعاف القواعد العالمية : لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة قوة موثوقة وحاسمة في الدفاع عن الأمن القومي والسلام والأمن الإقليميين. والنقطة المهمة في تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي هي أنهم غالبا ما يتهمون الآخرين بأفعال يقوم بها أعضاء الناتو أنفسهم؛ هذه المسألة لا تحتاج إلى تحليل، ويكفي فحص الحقائق لتحديد أي طرف انتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة: إيران أم الدول الأعضاء في حلف الناتو.

 

 

وقال إسماعيل بقائي: إن هذه العملية لا تقتصر على الأشهر القليلة الماضية؛ بل إنها مستمرة منذ احتلال أفغانستان والجرائم المرتكبة هناك، بل وحتى قبل ذلك. وأوضح: في العام الماضي، أصبح انتهاك القانون الدولي من قبل الولايات المتحدة وبعض أعضاء الناتو الآخرين نمطا متكررا، والولايات المتحدة، بصفتها العضو الأكثر نفوذا في الناتو، هي نفسها مُزعزعة للسلم والأمن الدوليين. لذلك، فإن تصريحات الأمين العام للناتو ليست سوى إسقاطات واتهامات سخيفة ضد إيران، وهي دولة كانت هي نفسها ضحية إجراءات غير قانونية من جانب الولايات المتحدة وبعض أعضاء الناتو.

 

 

الغاء العقوبات مطلب مشروع للشعب الإيراني

 

 

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن الغاء العقوبات عن إيران، قائلا: إن الغاء العقوبات مطلب مشروع للشعب الإيراني، وليس منّة من الولايات المتحدة.

 

 

وتابع قائلا: لقد فُرضت العقوبات الجائرة على مدى العقود الماضية على كل إيراني، وتعد تداعیاتها على الحقوق الأساسية للشعب مثالا على جريمة ضد الإنسانية.

 

 

وأردف بالقول: لطالما أكدنا ضرورة الغاء العقوبات الجائرة من أجل بناء الثقة بالنسبة إلی الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. لذلك، لا داعي للتعبير عن ذلك بشكل مباشر أو عبر قنوات غير رسمية، وتعلن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة صراحة أن الغاء العقوبات هو أحد الشروط والمبادئ التي ستسعى إليها بجدية دائما في أي حوار مع الأطراف الغربية.

 

 

إعداد تقاريرعن انتهاكات حقوق الإنسان يُفيد الرأي العام المحلي والدولي

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول أهداف نشر التقرير السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية وبریطانیا وكيفية متابعة القضايا المُثارة فيه: نحن في وزارة الخارجية مُلزمون بتقديم تقرير سنوي عن انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الدول، وفقا لقانون مجلس الشورى الإسلامي وسبب اختيار هذه الدول هو ادعائها بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولطالما مارست هذه الدول الضغط والتهديد على الدول المستقلة باستخدام هذا المفهوم كأداة.

 

وأعتقد أن من واجب الجميع على المستوى الدولي إثبات أن ادعاءاتها المتعلقة بحقوق الإنسان مجرد ادعاءات زائفة ومضللة، وذلك بتقديم الوثائق والأدلة.

 

ومضی إلی القول:  انتشر استخدام حقوق الإنسان كأداة على المستوى الدولي ؛ لذا، يُعدّ إعداد هذه التقارير مفيدا للرأي العام المحلي والدولي، ويمكن استخدامه أيضا كوثيقة موثوقة على مستوى الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان. ونُوزّع هذه الوثائق على الدول الأخرى من خلال ممثلياتنا في جنيف ونيويورك، كما ننتهز كل فرصة في مجلس حقوق الإنسان واللجنة الثالثة للجمعية العامة لتبیین انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الولايات المتحدة وبریطانیا.

 

 

أي تدخل أجنبي في الانتخابات العراقية مُدان ومرفوض

 

وقال إسماعيل بقائي ردا على سؤال حول العقوبات الأمريكية على البنوك والمؤسسات الشيعية في العراق والضغوط لإقصاء بعض الجماعات في الانتخابات العراقية: للانتخابات العراقية أهمية خاصة في تحديد مصير شعب هذا البلد، وأي تدخل أجنبي في هذه العملية مدان ومرفوض من قبل الشعب العراقي وحكومته والدول المسؤولة الأخرى.

 

وأضاف أن التدخل الأمريكي مضر بلا شك؛ فالتاريخ والتجربة يشيران إلى أن تدخل الولايات المتحدة في بلدان مختلفة كان على حساب السلام والاستقرار في ذلك البلد والمنطقة بأسرها. ونأمل أن يكون ما سيحدث في العراق خلال اليومين أو الثلاثة أيام القادمة لمصلحة الشعب العراقي، ولدعم استقرار وأمن المنطقة بأسرها.

 

وتابع بالقول: إن العراق بلد بالغ الأهمية بالنسبة لنا؛ فهو جار مسلم تربطه علاقات وثيقة بإيران، وأمنه واستقراره وازدهاره ذو أهمية خاصة بالنسبة لنا.

 

 

 

الحكومة البريطانية ترفض إطلاق سراح سجين إيراني تم العفو عنه  تحت ذرائع واهية

 

 

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على الرسالتین التي بعث بهما ممثلا الطائفة الأرمنية الإيرانية في مجلس الشورى الإسلامي  إلى وزيري الخارجية والعدل البريطانيين، بالإفراج عن “ريتشارد جان”، المواطن الإيراني المسيحي، الذي يقبع في سجون المملكة المتحدة منذ اكثر من عقدين.

 

وقال: اطلعنا على الرسالة التي وجّهها ممثلو المواطنين الأرمن إلى السلطات البريطانية في وسائل الإعلام. هذا المواطن الإيراني من الطائفة الأرمنية مسجون في السجون البريطانية منذ سنوات. وإن السيد “ريتشارد جان” مسجون منذ أكثر من 20 عاما، وكان من المقرر إطلاق سراحه بموجب العفو الذي منح له في عامي 2011 و2012، لكن السلطات البريطانية رفضت إطلاق سراحه لأسباب مختلفة وذرائع عديدة، وإن وضعه في السجن غير مناسب على الإطلاق.

 

 

وتابع: هذا المواطن الإيراني لديه أمٌّ مُسنّة في إيران، وقد طلبنا الإفراج عنه لیتمكن من مواصلة علاجه في إيران وزيارة عائلته.

 

وأکد أن ادعاء السلطات البريطانية بأنّ الإفراج عنه قد يُلحق الضرر بالمواطنين البريطانيين أمرٌ غير معقول. لقد أعلنّا أنّه يُمكننا إعادته إلى إيران بسرعة، وسفارتنا في لندن تُتابع هذه القضية بجدّية، وقد ناقشتها مرارا وتكرارا مع الأطراف البريطانية. ونأمل أن تُتخذ الترتيبات اللازمة للإفراج عن هذا المواطن الإيراني في أقرب وقت ممكن نظرا لوضعه المُزري وقرار لجنة العفو بالإفراج عنه قبل سنوات.

 

وقال: تجدر الإشارة إلى أنه لا یحمل جنسية مزدوجة، وقد احتفظ بجنسيته الإيرانية وتخلّ عن جنسيته البريطانية. ولطالما اعتبرت إيران دعم جميع مواطنيها، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو معتقداتهم السياسية، واجبا بالغ الأهمية، ولن تدّخر جهدا لضمان عودة هذا المواطن إلى البلاد وتمتعه بحقوقه.

 

 

تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني سيشجعه على مواصلة جرائمه في غزة والمنطقة، ومواصلة انتهاك القانون

 

و قال إسماعيل بقائي ردا على سؤال حول انضمام كازاخستان إلى “الإتفاق الإبراهيمي” وتصريحات الرئيس الأمريكي في هذا الصدد،: نعتقد أن الکیان الذي يرتكب إبادة جماعية مستمرة في غزة، بالإضافة إلى أعمال عدوانية ضد دول أخرى في المنطقة، لا يستحق أي اعتراف أو تطبيع. وإن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني سيشجعه على مواصلة جرائمه في غزة والمنطقة، ومواصلة انتهاك القانون. لذلك، نرى أن المسألة برمتها غير مقبولة.

 

وقال: لقد كانت لكازاخستان علاقات دبلوماسية مع الکیان الصهیوني لأكثر من ثلاثة عقود، ويبدو أن إعلانها الأخير ما هو إلا استعراض سياسي لإظهار أن الکیان الصهيوني ليس معزولا. كما تسعى الولايات المتحدة، من خلال هذه الإجراءات الاستعراضية، إلى تهميش القضية الرئيسية، وهي استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة وهذا يضع مسؤولية أكبر على عاتق جميع البلدان بعدم السماح بحرف الرأي والاهتمام الدولي عن القضية الأساسية وجذور الأزمة في المنطقة.

 

 

إيران والسعودية عازمتان على مواصلة التطور الإيجابي للعلاقات في مختلف المجالات بجدية

 

و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول أهداف زيارة نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية “كاظم غريب ابادي” إلى السعودية وإنجازاتها: شهدت علاقاتنا الدبلوماسية مع السعودية تطورا إيجابيا ومتناميا خلال العامين الماضيين، وكلا الجانبين عازم على مواصلة هذا التطور الإيجابي في مختلف المجالات بجدية.وجاءت زيارة غريب آبادي في هذا الاطار أيضا. وتناولت محادثاته مع الأطراف السعودية سلسلة من القضايا المهمة لنا، سواء على المستوى الثنائي أو الدولي والإقليمي.

 

 

وتدل مشاركة وزير الصحة الإيراني في اجتماع دولي لمنظمة الصحة العالمية، وكذلك مشاركة وزير التراث الثقافي الإيراني في الاجتماع العالمي للسياحة التي تستضيفه المملكة العربية السعودية علی أن العلاقات بين الجانبين تُدار بشكل جيد على مختلف المستويات، وأن مسارها الإيجابي مستمر.

 

 

ستستمر العملية الودية بين طهران وبغداد مهما كانت نتيجة الانتخابات العراقية

 

وقال إسماعيل بقائي، ردا على موقف طهران من الانتخابات العراقية: لا شك أن جارنا الكبير يعرف كيف يدير مشاكله مع الأطراف الأخرى. علاقتنا مع العراق ودية ومهمة للغاية، ونحن على ثقة بأنه مهما كانت نتيجة الانتخابات، ستستمر هذه العملية الودية بين الشعبين.

 

 

وأكد قائلا: ندرك أن الأجواء السياسية في العراق حاليا هي أجواء انتخابية، وموقفنا واضح تماما، ونعتقد أن الانتخابات في العراق شأن داخلي. وندعو الله أن يتمكن الشعب العراقي من المشاركة على أفضل وجه في هذه العملية التي ستحدد مستقبله السياسي، وأن يتحقق ما فيه الخير والنفع للعراق بفضل نتیجه هذه الانتخابات إن شاء الله.

 

 

مبادرة عقد اجتماع محافظي المحافظات الساحلية للدول المطلة علی بحر قزوين تهدف إلى تعزيز التعاون 

 

 

وأضاف إسماعيل بقائي، ردا على سؤال حول اجتماع الأسبوع المقبل لمحافظي المحافظات الساحلية للدول المطلة علی بحر قزوين: إن الدول الخمس المطلة على بحر قزوين ستشارك في الاجتماع الذي سيُعقد لأول مرة في رشت. کما ستشارك في الاجتماع عدة محافظات إيرانية إلی جانب المحافظات الساحلية الإيرانية الثلاث.

 

 

ومضی إلی القول: إن إيران کانت اقترحت عقد هذا الاجتماع في المؤتمر الاقتصادي الثالث للدول المطلة على بحر قزوين، ووافقت عليه هذه الدول وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين الدول المطلة على بحر قزوين ونريد أن تتمكن المناطق والمدن والمحافظات الواقعة على شواطئ بحر قزوين والتي تعتبر جارة من إقامة الاتصالات والروابط من أجل تحسين التبادلات والعلاقات الاقتصادية.

 

 

و قال بقائي: ردا على سؤال حول تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي يفيد بأن وزير الدفاع الأميركي طرد أو منع ترقية أكثر من عشرين جنرالا وأدميرالا خلال الأشهر التسعة الماضية دون توضیحات واضحة، وأن بعض هؤلاء الضباط طردوا بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو معارضتهم لقرارات سياسية، بما في ذلك الهجوم علی منطقة البحر الكاريبي وخلافاتهم بشأن إيران : لعل هذا التعبير القرآني جيدا؛ وسأكتفي بهذا: «تحسبهم جمیعاً و قلوبهم شتّی»

 

 

 الولايات المتحدة لقد أثبتت عمليا افتقارها إلى حسن النية والجدية في مجال المفاوضات والاتفاقيات 

 

 

وردا على سؤال مفاده أن “الرئيس الأمريكي، بعد اعترافه بالهجوم على إيران، قال إن الإيرانيين لا يعلنون أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق، ولكنهم في الواقع يبحثون عنه ” قال بقائي إن الأمریکیین على النقيض من ذلك، يعلنون أنهم يريدون ذلك لكنهم في الواقع، لا يريدون ذلك. وقد أثبتوا عمليا عدم حسن نواياهم أو جديتهم في هذا الشأن.

 

 

جميع رجال الدولة الأمريكيين متفقون على مواصلة عداوتهم للشعب الإيراني 

 

 

وقال “إسماعيل بقائي”، ردا على تمديد حالة الطوارئ التي فرضتها الإدارة الأمريكية على إيران: هذا ليس حدثا استثنائيا، بل هو فعل تكرر على مدى العقود الأربعة أو الخمسة الماضية. أعتقد أنهم يكررون هذا سنويا منذ عام ١٩٧٩. هذا يعني أن رجال الدولة الأمريكيين، بغض النظر عن الحزب أو العقيدة أو الجماعة التي ينتمون إليها، متفقون على مواصلة عدائهم للشعب الإيراني.

 

 

الشعب الأمريكي لا يؤيد إنفاق موارد بلاده وسمعتها على نظام إبادة جماعية 

 

 

وقال إسماعيل بقائي، تعليقا على انتخاب رجل مسلم عمدة لنيويورك: إن الانتخابات الأمريكية شأن داخلي، لكن الرسائل التي حملتها هذه الانتخابات وانتخاب الأفراد مثيرة للتفكير. إحدى الرسائل التي يمكن استخلاصها من هذه الانتخابات هي أن الرأي العام الأمريكي وعامة الناس في هذا البلد يعارضون بشدة سياسات حكومتهم تجاه المنطقة، وخاصةً تجاه الکیان الصهيوني. وإن الشعب الأمريكي لا يؤيد إنفاق موارد بلاده وسمعتها على نظام إبادة جماعية، ويريد من الإدارة الأمريكية أن تضع حداً لاستمرار إفلات الکیان الصهیوني من العقاب ويمكن اعتبار هذا الانقسام في المجتمع الأمريكي احتجاجا جماعيا على سياسات الغطرسة القائمة على انتهاكات القانون الدولي.

 

 

التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن 

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على رد إيران على التواجد العسكري الأمريكي في دمشق وتداعياته على الاستقرار الإقليمي: لطالما قلنا إن أي تواجد عسكري أمريكي في دول المنطقة لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن وإن التواجد الأمريكي في سوريا خلال هذه السنوات لقد كان غطاءً لنهب ممتلكات الشعب السوري ودعم انعدام الأمن في هذا البلد ومن الواضح الآن أن هذا التواجد لن يكون له أي هدف سوى ضمان مصالح الکیان الصهيوني المحتل الذي يُزعزع الأمن.

 

وفيما يتعلق بعقوبات مجلس الأمن، لطالما كانت سياستنا المبدئية رفض العقوبات التي ضغطت على الشعب السوري لسنوات وحرمته من حقوقه المشروعة. ونرحب بأي إجراء يُخفف العقوبات المفروضة على الشعب السوري.

 

 

عدم ثقة إيران بأمريكا ناتج عن التجربة الطويلة للشعب الإيراني في العلاقات مع هذا البلد

 

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول سبب عدم ثقة إيران بالولايات المتحدة: إن هذه النظرة ليست نتيجة توتر طويل الأمد، بل هي نتيجة التجربة الطويلة للشعب الإيراني في علاقاته مع الولايات المتحدة. هذه التجربة الطويلة لا تقتصر على العقود الخمسة الماضية. ولقد أشرتُ مرارا وتكرارا إلى أننا لا نعيش في الماضي؛ ونظرتنا إلى الأمام، ولكن مع مراعاة تجارب الماضي.

 

 

وتابع قائلا: لا نحتاج إلى العودة إلى عام ١٩٥٣ لنرى كيف كان نهج أمريكا تجاه الشعب الإيراني؛ يكفي أن ننظر إلى ما حدث قبل بضعة أشهر، وتحديدا في يونيو/حزيران. هذه الآراء التي تُطرح بشكل أحادي الجانب، وتتجاهل أداء أمريكا تجاه إيران والمنطقة، إلى جانب بعض التصريحات التي تحمل شعارات ، هي في الواقع تتجاهل الحقائق القائمة.

 

واستطرد قائلا: لا يمكنكم تجاهل أن أميركا، على أعلى مستوى، ارتكبت جريمة ضد إيران ثم تفتخر بهذه الجريمة باستمرار وتزعم أننا نسعى للحوار والتفاوض مع إيران.

 

 

وأوضح بقائي أنه على الجميع الانتباه لهذه القضية؛ فقد هوجمت إيران في خضم عملية تفاوض. واعترف رئيس الولايات المتحدة اليوم بلعب الولايات المتحدة دورا مباشرا في العدوان على إيران. وتُعلن الولايات المتحدة صراحة أنها دأبت على مهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية منذ 22 عاما. هذا يدل علی أن الولايات المتحدة دأبت طوال هذه السنوات على التخطيط لإلحاق الضرر بالشعب الإيراني في الوقت نفسه الذي كانت تجري فيه المحادثات.

 

 

ومضی إلی القول: في ظل هذه الظروف، حيث يسعى أحد الطرفين إلى إيذاء الطرف الآخر، ولا يؤمن بعملية تفاوض معقولة قائمة على القانون الدولي، من الطبيعي أن تكون الظروف اللازمة لبدء المفاوضات صعبة.

 

 

المعايير المزدوجة تجاه الکیان الصهيوني لقد أدت إلى استمرار إفلاته من العقاب

 

 

وقال ردا على سؤال حول “فصل صحفي في إيطاليا مؤخرًا من عمله لطرحه سؤالا حول مسؤوليات الکیان الصهيوني في إعادة إعمار غزة: “هذه هي نفس سياسة الكيل بمكيالين؛ وهي نفس السياسة التي أدت إلى استمرار إفلات الکیان الصهيوني من العقاب. أي أنه إذا أبدت أدنى احتجاج على الکیان الصهيوني، فسوف تُتهم إما بمعاداة السامية أو بدعم الفلسطينيين؛ فدعم فلسطين نفسها في قاموس بعض الدول الغربية يعني دعم الإرهاب. أي أن من يتعرضون للإبادة الجماعية والمجازر يُتهمون في الوقت نفسه بارتكاب أعمال إرهابية. وتشير هذه الحالات إلى نظرة بعض الأطراف الغربية بشأن قضية حرية التعبير؛ وهي نظرة تعتبر طرفا واحدا بمنأى تماما عن أي انتقاد أو احتجاج على قیامه بأخطر انتهاكات حقوق الإنسان، بينما تُعرّض الطرف الآخر للاتهامات. نلاحظ نفس القضیة أيضا فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان في إيران. من الواضح تماما أننا نواجه نظرة مزدوجة تعتمد على معايير مزدوجة.

 

 

یتبع…

 

 

 

 

المصدر: ارنا