قمة قادة أوروبا وأميركا اللاتينية تبحث تعزيز التعاون المتبادل

عقد قادة وممثلو مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي والاتحاد الأوروبي قمة في مدينة سانتا مارتا (شمالي كولومبيا) بهدف تعزيز التعاون بين دول القارتين.

وأكد البيان الختامي للقمة -التي افتتحت أمس الأحد وشارك فيها 33 دولة برئاسة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو– الاتفاق على تعزيز العلاقات في ظل تحديات النظام الدولي، مشددا على رفض استخدام القوة والتدخل في الشؤون الداخلية والتأكيد على الحلول السلمية للنزاعات.

 

 

وكانت تقارير نقلت أن من المقرر أن يتفق قادة أوروبا وأميركا اللاتينية -خلال القمة- على تشكيل تحالف أمني جديد بهدف تعزيز التعاون في مواجهة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة والفساد. ويأتي هذا التحالف في إطار جهود مشتركة لتنسيق العمل بين سلطات الشرطة والقضاء والجمارك، وتشمل الخطط المطروحة تطوير مناهج تحقيق مشتركة، وتشديد الرقابة على التدفقات المالية، وإنشاء آليات لإعادة الأصول غير القانونية عبر الحدود.

 

 

كما تبحث هذه القمة توسيع التعاون في مجال إنفاذ القانون وتبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة شبكات تهريب البشر والمسائل البيئية. وفي كلمتها خلال القمة، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس أن العمل المشترك سيعزز حماية المواطنين على جانبيْ الأطلسي. وأشارت كايا إلى توسيع برنامج الاتحاد الأوروبي لحماية الممرات البحرية، بما يتيح قدرات أكبر لتبادل المعلومات والتصدي للجريمة في البحر.

 

 

وشهدت القمة حضور عدد من القادة من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. وفي المقابل، غاب عدد من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة ألمانيا وفرنسا والمكسيك والأرجنتين وتشيلي، وسط تكهنات إعلامية بأن الغياب جاء لتجنب الخوض في الجدل حول العمليات العسكرية الأميركية الأخيرة في منطقة الكاريبي.

 

 

المصدر: الجزيرة نت