في مؤتمر صحفي عُقد في حسينية جماران بطهران يوم الأحد 9 نوفمبر، أعلن جلال غفاري، أمين الدورة التاسعة عشرة لمهرجان المقاومة السينمائي الدولي: إن المهرجان يسعى لتشكيل خطاب عالمي للمقاومة عبر الفن، مؤكداً أن الهدف يتجاوز تنظيم فعالية سينمائية، ليصبح منصة ثقافية عالمية تنقل صوت الشعوب الحرة. وأعرب عن أمله في أن يُقام المهرجان مستقبلاً في القدس الشريف بعد تحرير فلسطين، ليكون تتويجاً لمسيرة فنية مستلهمة من نضال غزة ولبنان واليمن وسوريا.
وأشار غفاري إلى أن المهرجان بات يتمتع ببنية تنظيمية دائمة، بعد تأسيس أمانة عامة ثابتة، ما أتاح استمرارية العمل طوال العام. كما تحوّل إلى حدث سنوي، خلافاً للدورات السابقة التي كانت تُنظم بشكل متقطع، وهو ما ساهم في زيادة عدد الأعمال المشاركة، خاصة في مجال الأفلام الروائية التي شهدت نمواً ملحوظاً.
من جهته، أكد محمدعلي شجاعي، نائب الأمين العام، أن الدورة السابقة استقبلت أكثر من 3300 عمل من داخل إيران وخارجها، منها نحو 90 فيلماً روائياً طويلاً، و1000 عمل دولي، بفضل جهود اللجنة الدولية التي نشرت الدعوة في 20 دولة. كما تم تفعيل شبكة شعبية لعرض الأفلام في 30 محافظة، إضافة إلى عروض دولية في العراق، مع خطط للتوسع في دول أخرى.
المهرجان هذا العام يركّز على الحرب الصهيونية المفروضة كمحور رئيسي، إلى جانب 18 محوراً سابقاً، منها «طوفان الأقصى». وسيتم عرض أعمال وثائقية وروائية قصيرة وطويلة، مع دمج التحكيم بين الأعمال المحلية والدولية لرفع المستوى الفني.
وأوضح شجاعي أن التسجيل يبدأ في ديسمبر، ويستمر حتى مارس، على أن يُقام المهرجان من 26 أبريل القادم حتى 24 مايو، بالتزامن مع ذكرى تحرير خرمشهر، التي تُعد رمزاً للمقاومة والانتصار. ويؤكد القائمون أن المهرجان ليس مجرد حدث فني، بل حركة ثقافية تسعى لترسيخ قيم الكرامة والعدالة عبر لغة السينما.