توطين تكنولوجيا أمريكية في «صناعة صندوق التشحيم» بأيدي المهندسين الإيرانيين

أشار المدير التنفيذي لشركة معرفية في البلاد، إلى تمكن إيران من الوصول إلى تكنولوجيا صندوق التشحيم عالي الضغط وقال: إن تصنيع الجهاز الذي كان حتى الآن حكراً على الشركات الأمريكية، أصبح الآن موطَّناً بأيدي المهندسين الإيرانيين.

أشار المدير التنفيذي لشركة معرفية في البلاد، إلى تمكن إيران من الوصول إلى تكنولوجيا صندوق التشحيم عالي الضغط وقال: إن تصنيع الجهاز الذي كان حتى الآن حكراً على الشركات الأمريكية، أصبح الآن موطَّناً بأيدي المهندسين الإيرانيين.

 

 

وأول صندوق تشحيم عالي الضغط إيراني بالكامل بقدرة حقن 550 باراً، وبعد البحث والتصنيع داخل البلاد، يُستَخدم حالياً في مصفاة تبريز، مما جعل إيران ثاني دولة تمتلك تكنولوجيا هذا النوع من المعدات.

 

 

وقال محمد باقر عليزاده، المدير التنفيذي لشركة «نيرو بخش وطن» المعرفية، مؤكداً على التوطين الكامل لهذه التكنولوجيا: استغرقت مرحلة البحث والتطوير نحو ثمانية أشهر، وبعد أربعة أشهر من التصنيع، أصبح النموذج النهائي جاهزاً للتشغيل، ويُستَخدم هذا الجهاز حالياً بشكل تشغيلي في خدمة مصفاة نفط تبريز.

 

 

وأوضح: الجهاز الذي عُرض في معرض «فر إيران» هو في الواقع مضخة تشحيم «لوبریکیشن بمب» أو صندوق تشحيم عالي الضغط، يعمل بحيث يحقن الزيت بدقة وبجرعات “مشابه نظام حقن الدواء” من قطرة واحدة إلى عشرين قطرة في الدقيقة بضغط يصل إلى 550 باراً.

 

 

وأشار عليزاده إلى مجال عمل هذا الجهاز في صناعة النفط والغاز، وقال: يمكن استخدام هذا النظام في أقسام مختلفة تشمل المضخات، والمحركات، والضواغط، ومولّدات الأكسجين عالية الضغط.

 

 

وأضاف: كانت أربع شركات أمريكية فقط تمتلك القدرة على إنتاج هذا النوع من المعدات، ولم يُرَ أي نموذج خارج الولايات المتحدة، والآن، وبعد تنفيذ المشروع بنجاح في البلاد، أصبحت إيران ثاني منتج عالمي لهذه المعدات.

 

 

وأوضح مدير الشركة المعرفية حول دافع بدء المشروع: بعد تلقّي طلب تصميم هذا المنتج من شركة مصفاة نفط تبريز، قرر فريقنا الهندسي، مستنداً إلى الخبرات السابقة، البدء بمراحل التصميم والتصنيع، وانتهى المشروع بنجاح بدعم من المعاونية العلمية في رئاسة الجمهورية، ومن خلال هيئة تطوير المواد والتصنيع المتقدم.

 

 

وبحسبه، صُمم الجهاز المذكور بثلاثة أحجام مختلفة، وقد صُنع النموذج الأول منه خصيصاً لمصفاة تبريز نفسها، واليوم تم الكشف عن الحجم الثاني من هذا الجهاز في المعرض.

 

 

وأشار عليزاده إلى أن هذا المنتج مبتكر تماماً، وقد وصل إلى مرحلة التشغيل في عام 2024، وكل المعدات التي كانت تُستَخدم سابقاً في البلاد كانت مستوردة وتابعة لتلك الشركات الأمريكية الأربع.

 

 

وأكد مدير الشركة المعرفية أن الخصوصية الرئيسية لهذه التكنولوجيا هي كونها عالية التقنية ودقة الأداء العالية جداً؛ وهو العامل الذي جعل تصنيعها حتى الآن حكراً على أمريكا، لكن بلادنا انضمت الآن بشكل مستقل إلى نادي الدول صاحبة هذه التكنولوجيا المتقدمة.

 

 

 

المصدر: الوفاق