مؤكدا أن ما جرى في ذلك اليوم يثبت أن هزيمة الإحتلال ممكنة بالإرادة والتخطيط الذكي، وليس بتكافؤ السلاح فقط. وقال حمدان، في حديث صحفي يوم أمس، إن الشعب الفلسطيني أثبت صموده وتمسّكه بحقوقه على أرضه رغم مرور عامين على الحرب المستمرة، مشيرا إلى أن المقاومة صامدة لم ترفع الراية البيضاء مطلقا، ولم يتوقف أي من مقاوميها عن القتال طوال هذه الفترة.
وأشار القيادي إلى أن حركة حماس توصلت إلى أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بها، مضيفا أن الاتفاق الحالي مميز لأنه يعلن رسميا انتهاء الحرب، وهو ما يتعارض مع أهداف الكيان الصهيوني الذي يسعى لاستسلام المقاومة؟ وأكد أن المعاناة التي واجهها الفلسطينيون خلال العامين الماضيين لم تكسر إرادتهم، وأنه من الواضح أن أي جهد سياسي لا يعتمد على إنهاء الاحتلال لن يؤدي إلى استقرار حقيقي في المنطقة.
وبخصوص اتفاق شرم الشيخ، وصفه حمدان بأنه اتفاق مبدئي، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى منه قد تم إنجازها، وأن هناك إرادة حقيقية من الأطراف جميعها لوقف الحرب باستثناء كيان الإحتلال. كما تناول حمدان المواقف الغربية والأميركية، مشيرا إلى تباينها، لكنه شدد على أن استمرار العدوان الإسرائيلي بدأ يسبب خسائر داخل تل أبيب نفسها.
وأضاف أن الأخطر ليس القتل والتدمير فقط، بل مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يهدد دول المنطقة وليس الفلسطينيين فقط. وختم القيادي تصريحاته بالتأكيد على أن حماس تعمل على ترتيب البيت الداخلي، خصوصا ملفات الإعمار وإعادة البناء في غزة، ومواجهة محاولات الاحتلال تهويد القدس وابتلاع الضفة الغربية، مشددا على أن المقاومة خيار جدي قادر على الإنجاز، والصورة الحالية للكيان الإسرائيلي خير دليل على ذلك.